معارك ريف حماة.. “الهيئة” تقلص نفوذ “داعش”



تتواصل المعارك، اليوم الأربعاء، لليوم العاشر على التوالي، بين تنظيم (داعش)، و(هيئة تحرير الشّام)، على عدة محاور في ريف حماة الشرقي، في إثر سيطرة الأخيرة، أمس الثلاثاء، على قرى (الجرداوي، أبو الغر، وسرحا الشمالي).

قال الناشط جمال الحسين لـ (جيرون): إنّ “مقاتلي (هيئة تحرير الشام) استعادوا، خلال المواجهات الدائرة في المنطقة مع تنظيم (داعش)، بلدات وقرى: (المسلوخية، قصر بن وردان، السماقية، التفاحة، أم ميال، السكري، الغر، الحسناوي، الكهف، تلة أبو الكهف، الطليحان وتلتها الاستراتيجية)، فيما انحصر نفوذ التنظيم في أربع قرى”.

وأشار إلى “تزامن الاشتباكات بين الطرفين مع قصف للطيران الروسي على مناطق سيطرتهما؛ ما أدى إلى أضرار كبيرة في الممتلكات، من دون وقوع ضحايا في صفوف الأهالي؛ بسبب خلو القرى من السكان”.

أوضح الحسين أن “المواجهات بين الطرفين في ريف حماة الشرقي، جاءت في إثر توغل مسلحي (داعش) مسافة عشرة كيلو مترات، في مناطق سيطرة النظام، ووصولهم من منطقة عقيربات المحاصرة من قبل قوات النظام، إلى قربة (الرهجان) التي تسيطر عليها الهيئة”. واتهم “قوات النظام بالتواطئ مع (داعش)، في الوصول إلى مناطق (هيئة تحرير الشّام) في الرهجان، لكونها المستفيد الوحيد من الاقتتال الدائر بين الطرفين”.

وكان نحو 300 من تنظيم (داعش) تسللوا، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى مناطق سيطرة الهيئة في (الرهجان)، قادمين من آخر نقاط سيطرتهم في ريف سلمية الغربي، عبر وادي العزيب.

ينص اتفاق غير معلن، توصل إليه الطرفان في وقت سابق، على سماح (هيئة تحرير الشام) لمسلحي (داعش)، بدخول مناطق سيطرتها شرقي حماة، شريطة تسليم كامل سلاح عناصرها، إلا أنّ الأولى فوجئت بهجوم الهيئة الأخير.

تسبب الاقتتال الدائر بين التنظيمين بنزوح آلاف العائلات من المنطقة، إلى ريفي إدلب، وحلب، إضافة إلى المخيمات الحدودية مع تركيا.


رامي نصار


المصدر
جيرون