موالون يسخرون من إدانة النظام للتدخل التركي: دولة فاشلة




محمد كساح: المصدر

أدان النظام السوري اليوم عبر ما يسمى مجلس الشعب التوغل التركي الذي نفذته قوات وآليات تركية شمالي سورية مطالبا بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية بدون شروط ما أثار موجة عارمة من الانتقادات بين السوريين الذين باتوا مقتنعين بعدم قدرة النظام على فعل أي شيء في بلد اقتسمه القاصي والداني دون أدنى خجل.

وكالة (سانا) نقلت عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله على لسان الخارجية السورية “تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات توغل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب والذي يشكل عدواناً سافراً على سيادة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكاً صارخاً للقانون والأعراف الدولية”.

تصريحات النظام حول التوغل التركي ووجهت بانتقادات لاذعة كون “هذا الاتفاق روسي – تركي وليس للنظام أي علاقة به من قريب أو بعيد ” .

كما عبر موالون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من طريقة تعامل نظامهم مع التدخل الذي ينتهك السيادة الوطنية بقولهم “اغتصبني بس خبرني ” في تلميح ساخر إلى تنديد مسؤولي النظام الذي لا يقدم ولا يؤخر.

* دولة فاشلة

أحد المتابعين كتب معلقا على الخبر “لو مالكن مصرحين أحسن . على أقل ما يمكن حفظنا ماء الوجه بكلمة العملية ضمن تسوية أستانا “.

لكن المصدر الرسمي التابع للخارجية صرح أن دخول تركيا ” لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية أستانا بل إنه يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنهاً، وعلى النظام التركي التقيد بما تم الاتفاق عليه في أستانا ” .

البعض نصح النظام بعدم المضي في تصريحات مماثلة كونها تذكر بتصريحات الأمين العام السابق للأمم المتحدة “بان كي مون” الذي صرع رأس المجتمع الدولي بالقلق والتنديد والشجب “ليش سامحين إلها ولغيرها يدنسوا ترابنا..ليش ما منرد… طيب طيب ح نحتفظ بحق الرد للوقت المناسب ” .

بينما علق أحدهم بالقول “دولة فاشلة كلو يحتل فيها روسي إيراني تركي والكردي يعمل دولة يعني البلد عم تتقسم قدام عيونهم وهنن مطوبزين للرايح والجاي إذا مو قادرين تحافظوا عالبلد ليش ملزقين عالكرسي” .

* تنديدات سابقة

العام الماضي وتحديدا في 24 آب / اغسطس جرى تنديد مشابه من قبل وزارة خارجية النظام حيث كانت الدبابات التركية تتوغل في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي تنفيذا لعملية “درع الفرات ” .

وعشية انطلاق العملية قالت سورية إنها تدين هذا الخرق السافر لسيادتها !!.

وفي 22 شباط من عام 2015 (نددت) حكومة النظام بتوغّل قوة من الجيش التركي داخل سوريا نقلت رفات سليمان شاه جد مؤسس السلطنة العثمانية ناعتة هذه الحركة بالعدوان السافر على سوريا، وحمل النظام السلطات التركية المسؤولية المترتبة عن “تداعيات هذا العدوان”.

ويعتقد كثيرون أن النظام لم يعد يمتلك القدرة على اتخاذ أي قرار يتعلق بالأمن القومي فضلا عن وجود سيادة وطنية أصلا في سورية بعد أن أصبح الوطن مشاعا ل(الرايح والجاي) والماشي والقاعد .




المصدر