الأربعاء 18 تشرين الأول: الحرب المقبلة في الشرق الأوسط قريبة ومصير الرقة بعد داعش لم يحسم بعد




 

– العد التنازلي للحرب المقبلة في الشرق الأوسط. – الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.. ديني وروحي وأخلاقي. – هل هُزِم تنظيم الدولة في العراق وسوريا؟ – أين خطة ما بعد داعش؟.. مصير الرقة لم يُحسَم بعد. – حظر ترامب الثالث يتلقى الضربة القانونية الثانية خلال ساعات من سريانه.

 

جوزيف أولمرت- هافنجتون بوست: العد التنازلي للحرب المقبلة في الشرق الأوسط

لا تبدأ الحروب دائماً عندما يبدو أنه لا مفر منها، لكنها تندلع بسبب كثير من الأسباب. ونحن نشهد الآن العد التنازلي لحرب الشرق الأوسط المقبلة: الحرب الإيرانية-الإسرائيلية الثانية.

– الثانية؟

– نعم؛ لأن الحرب الأولى كانت في صيف 2006 بين إسرائيل وحزب الله، لكنها كانت فعليًا بين إسرائيل وجناح من القوات المسلحة الإيرانية، يمثله الحزب اللبناني.

منذ ذلك الحين، جرت مياهٌ كثيرة تحت الجسور في الشرق الأوسط، وكانت الحرب الأهلية السورية تطورًا رئيسيًا من بين هذه التطورات. وكان أحد أهم نتائج هذه الحرب هو التأثير الإيراني الساحق في سوريا.

من الناحية الفعلية، أصبح النظام السوري، الذي كان يفخر في السابق بكونه عربيًا بعثيًا، بمثابة إمبراطوريةٍ شيعية إيرانية ناشئة. هذا هو السبب في أن حرباً مستقبلية بين إسرائيل وسوريا يمكن أن تصبح، بسهولةٍ وسرعة، الحرب الثانية بين إيران وإسرائيل.

 الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.. ديني وروحي وأخلاقي

يقول “ديفيد بارسونز” المتحدث باسم السفارة المسيحية الدولية في القدس: “إن الصراع الفلسطينى-الإسرائيلي صراعٌ ديني وروحي وأخلاقي. وإذا تجاهلت ذلك؛ فأنت تتجاهل جوهر المشكلة”.

ويعتقد بارسونز أن الإيمان لا يزال يحفز الناس ويوجههم في المنطقة أكثر بكثيرٍ مما تستوعبه وسائل الإعلام الرئيسية، منتقدًا “تجاهل الصحفيين التام” لهذا العامل المحوري، حسبما نقلته صحيفة بريكينج نيوز إسرائيل.

كاثرين لام- فوكس نيوز: هل هُزِم تنظيم الدولة في العراق وسوريا؟

تحذر “كاثرين لام” في فوكس نيوز من أن تنظيم الدولة الآن يعيد تجميع صفوفه وينشط لتجنيد المزيد من المقاتلين في دولٍ أخرى مزقتها الفوضى، استجابةً للنداء الذي أطلقه زعيمه أبو بكر البغدادي عبر رسائل صوتية حث فيها “جنود الإسلام وأنصار الخلافة” على الاستمرار في التركيز على انتصارهم.

ورغم الضربة القوية التي تعرض لها التنظيم بسقوط الرقة، وعدم الوضوح الذي يخيم على طريقة استعادة الأراضي المفقودة في سوريا والعراق، يتوقع التقرير زيادة تدفق المقاتلين إلى ليبيا، واستمرار التهديد للدول المجاورة في أوروبا بل والولايات المتحدة ذاتها.

أين خطة ما بعد داعش؟.. مصير الرقة لم يُحسَم بعد

في السياق ذاته، نشر موقع منظمة هيومن رايتس ووتش مقالاً لـ “نديم حوري” مدير برنامج مكافحة الإرهاب، تحت عنوان “ما هو مصير الرقة؟” استهله بالإشارة إلى أن داعش ربما ربما يكون قد تلقى ضربةً مدويّةً في الرقة، لكن الأمور لم تنته بعد بالنسبة للمدينة السورية وسكانها، نظراً لعدم امتلاك قادة التحالف خطةً لمرحلة ما بعد داعش.

مع انقشاع دخان المعركة عن مستشفى الرقة الوطني، على سبيل المثال، يطرح الكاتب الأسئلة التالية: من سيقوم بإدارة المستشفى ثانيةً؟ من سيقوم بإعادة بنائه والدفع لأطبائه والحفاظ على معداته؟ ماذا عن المدارس والطرق والمخابز المدمرة؟ مقولة “الحرب سهلة لكنّ السلام صعب” صحيحة، خاصةً في الحرب ضد داعش، حيث لم يفكر أحد في المرحلة التي تليه.

ويضيف: “الحقيقة أن الدول الغربية تريد محاربة داعش، وخاصةً المقاتلين الأجانب الذي قد يشكلون خطراً على مجتمعاتهم مستقبلاً. لكن ما يحدث للمدنيين الذين سُحقوا في هذه العملية، لا يبدو مسؤولية أحد. يستخدمون نفس المصطلح الذي استخدمه ماكغورك: “مشكلة دولية”. وهو ما يعيدنا إلى السؤال الأول: الآن بعد استرداد مستشفى الرقة الوطني من داعش، من سيكون مسؤولاً عن إعادة بنائه؟”

حظر ترامب الثالث يتلقى الضربة القانونية الثانية خلال ساعات من سريانه

أصدر قاضٍ فيدراليّ في ولاية مريلاند أمراً قضائيا أوليّاً بوقف تطبيق حظر السفر الثالث الذي أصدره الرئيس “دونالد ترامب” في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وهو ما وصفته “ميشيل مارك” في تقرير نشره موقع بزنس إنسايدر بأنه “الضربة القانونية الثانية للحظر خلال ساعات”.

وقال القاضي “ثيودور شوانج” فى حكمه إن حظر السفر ينتهك الدستور الأمريكي و”يشبه عموماً” الحظر الإسلامي الذي تعهد ترامب بفرضه أثناء حملته الانتخابية. وذكر أيضًا أن إدارة ترامب “لم تظهر أن الأمن الوطنى لا يمكن الحفاظ عليه بدون فرض حظر سفرٍ غير مسبوق على ثمانية بلدان”.

وبذلك يكون قاضيان اتحاديان قد أوقفا حظر السفر الثالث الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بعد ساعاتٍ من بدء سريانه، وهو يستهدف ثمانية بلدان هي: “إيران وسوريا واليمن والصومال وتشاد وليبيا وكوريا الشمالية وفنزويلا”.

Share this:


المصدر