الأميرة ديانا " الجمال المعذب".....

د.عزة عبد القادر الأميرة ديانا (ساحرة القلوب) ، أستأثرت بقلوب الملايين داخل المملكة البريطانية وخارجها ، فلم تكن مثل بقية الأميرات في العائلة المالكة ، كانت مختلفة إلى حد كبير ، فلم تكن تهوى إتباع العادات والتقاليد الملكية ، حيث فضلت أن تعيش وسط الناس وبهم ، حيث كانت سفيرة للخير ، فقد ساهمت مع منظمات دولية رائدة في رعاية مصابي مرضى الإيدز والسرطان والجذام بالدعم المالي والمعنوي ، فلم تكتفي بالتبرع بالأموال بل تبرعت بالوقت والجهد ، فكانت تجالس المرضى ساعات طويلة وتحتضنهم لإشعارهم بأنهم ليسوا إناساً شاذيين أو معديين . لم تكن تشعر ديانا يوما بأنها برنسيس ، فقد اتخذت البساطة نهجاً في حياتها ـ الأميرة ديانا التي استطاعت أن تأسر العالم بجاذبيتها ورقتها لم تستطع بكل أسف ان تأسر قلب زوجها الأمير تشارلز الذي لم يأبه يوماً بتلك الجاذبية التي تظهر جليا للجميع ، فقد كان قلبه مشغولاً بإمرأة أخرى ، فكان ذلك طعنة قاسية للأميرة الجميلة ، مما أصابها بخيبة أمل وحزن شديد أدى في النهاية إلى إصابتها بمرض البوليميا الذي يجعلها تأكل كثيرا جدا ثم تضع يدها في حلقها لاستفراغ كل ما تناولته من طعام ، وهو مرض مرتبط بالحالة النفسية حيث يصيب الأشخاص ذوات الشخصية الحساسة . فيما بعد تطورت الأحداث بشكل سريع وغريب ، حيث قتلت الأميرة ديانا نتيجة لحادث سير مروع بينما كانت برفقة صديقها رجل الاعمال محمد الفايد ، بعد مرور عدة سنوات كشف عميل استخبارتي عن صلته بحادث السير ، حيث انه تم تكليفه من قبل المخابرات البريطانية بقتل الاميرة ديانا لأنها تشكل خطورة على عرش بريطانيا على حد زعمه . في النهاية فإن الاميرة ديانا كانت نموذج فريد للإنسانية وكانت أيضا نموذج للجمال المعذب في وسط هذا العالم القاسي والقلوب المتحجرة .