تهديد ووعيد من إسرائيل لنظام الأسد بعد قصف موقع لقواته قرب دمشق



السورية نت - مراد الشامي

أثارت الضربة الإسرائيلية لبطارية إطلاق صواريخ تابعة لقوات نظام الأسد قرب دمشق يوم الإثنين الفائت 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، ردود فعل واسعة وتوقعات لسياسية إسرائيل حيال ما يجري في سوريا، لا سيما فيما يتعلق بمنع إيران من التوسع عسكرياً هناك، خصوصاً قرب الحدود السورية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت إسرائيل قد اعترفت صراحة وبشكل رسمي بأنها قصفت موقعاً للنظام في منطقة رمضان شرق دمشق، رداً على إطلاق تلك القوات صاروخ من طراز "سام" على طائرة إسرائيلية كانت تقوم بعملية استطلاعية في الأجواء اللبنانية.

وشهد اليومان الفائتان تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تراوحت بين الوعيد والتهديد، إذ نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله عقب ساعات من الضربة الإسرائيلية لقوات النظام: "إذا حاول أي أحد أن يؤذينا، فإننا سنؤذيهم".

في حين قال يسرائيل كاتس وزير شؤون المخابرات (من حزب الليكود) إن "من يريد منع اندلاع الحرب عليه أن يتصرف بطريقة هجومية، وما حصل من قبل السوريين هو تجاوز لخط أحمر، فمن يحاول المس بنا نتعرض له"، بحسب ما نقله موقع "الجزيرة نت".

أما وزير الإسكان الجنرال يوآف غالانت فصعد من لهجته قائلاً: "إننا إذا تعرضنا لهجوم سوري أو أي طرف آخر، سنبادر للدفاع عن أنفسنا ونجني منه ثمناً باهظاً، ولن نسمح بوجود عسكري لإيران في سوريا".

وبدورها نقلت صحيفة "معاريف" عن القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي الجنرال إيتان بن إلياهو قوله إن "الوضع القائم في سوريا يتطلب من إسرائيل الرد على أي تهديد يأتي من قبلها. صحيح أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق نيران سورية باتجاه طائرات إسرائيلية، لكنها المرة الأكثر صراحة".

وأضاف: "نحن أمام تدهور للوضع الأمني بين إسرائيل وسوريا"، محذراً من سيناريو مخيف تتدرب عليه إسرائيل مفاده سقوط إحدى طائراتها داخل الأراضي السورية.

وأثارت الضربة الإسرائيلية لنظام الأسد غضب إيران، إذ توجه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الايرانية اللواء محمد حسين باقري إلى دمشق للقاء بشار الأسد ومسؤولين في نظامه.

وقال باقري خلال مؤتمر صحفي في دمشق: "ليس مقبولا أن ينتهك النظام الصهيوني الأراضي والمجال الجوي السوري في أي وقت يشاء".

وأثار اتساع نطاق النفوذ الإيراني في سوريا على مدى أكثر من ستة أعوام من الحرب القلق في إسرائيل التي قالت إنها سترد على أي تهديد من جانب عدوها اللدود إيران. وتقول إسرائيل إنها قصفت قوافل تنقل أسلحة لنظام الأسد وميليشيا "حزب الله" قرابة المئة مرة في السنوات الخمس الماضية.

وقال رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو إن "إيران تقوي وضعها في سوريا وإن إسرائيل تتابع التطورات وستتحرك للتصدي لأي تهديد".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حذر في ذات اليوم الذي تعرض فيه موقع لقوات النظام قرب دمشق إلى القصف، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بنقل الأسلحة إلى ميليشيا "حزب الله" اللبناني، مشيراً أنه لن يُسمح لإيران "بتحويل الأراضي السورية إلى موقع أمامي ضد إسرائيل".

اقرأ أيضاً: هل قُتل عصام زهر الدين جراء تصفية مقصودة وخلافات مع ضباط في قوات الأسد؟




المصدر