"سوريا الديمقراطية" ترفع صورة أوجلان في دوار النعيم بالرقة وتحتقل على أنقاض المدينة المُدمرة



السورية نت - مراد الشامي

رفعت ميليشيات قوات "سوريا الديمقراطية" التي يشكل المقاتلون الأكراد الجزء الأكبر منها، اليوم الخميس، صورةً كبيرةً لعبد الله أوجلان زعيم حزب "العمال الكردستاني" في أبرز ساحة بمدينة الرقة، وهو حزب منصف على قوائم الإرهاب لدى تركيا والولايات المتحدة.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته قيادة الميليشيا في دوار النعيم وسط مدينة الرقة لإعلان السيطرة عليها، في خطوة أثارت غضب سوريين من بينهم أبناء الرقة الذي شاهدوا الاحتفالات على أنقاض مدينتهم التي دُمرت أجزاء كبيرة منها، بسبب المعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، والقوات الكردية المدعومة من جهة أخرى، لا سيما وأن المواجهات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 1800 مدني من أبناء المحافظة، بحسب موقع حملة "الرقة تُذبح بصمت".

#الرقة الحبيبة، من رايات #داعش والإرهابي البغدادي إلى رايات #قسد والإرهابي أوجلان .. تعددت الرايات والاحتلال واحد pic.twitter.com/GodplpGIsy

— A. DeeB ! عبدالله (@postislamism) October 19, 2017

بعد سيطرتها على الرقة ميليشيا #قسد ترفع أعلامها وأعلام ميليشيا YPG وصور عبد أوجلان قائد ميليشيا PKK على دوار مدينة #الرقة.. pic.twitter.com/3a1UxquNE3

— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) October 19, 2017

المعزب اوجلان شيخ مشايخ عربان قسد https://t.co/j0TdKMDpMT

— Wael Essam وائل عصام (@WaelEssam77) October 19, 2017

وأعلنت المتحدثة باسم ميليشيا وحدات "حماية الشعب" الكردية، نسرين عبد الله، عن "تحرير الرقة" في مؤتمر صحفي عقدته في دوار النعيم الذي كان ميداناً دموياً لأبرز عمليات الإعدامات التي نفذها مقاتلو "تنظيم الدولة" خلال وجودهم في الرقة، التي كانت "عاصمة" التنظيم في المحافظة ومعقله الأبرز في سوريا.

وتجمع العشرات من مقاتلين ومقاتلات قوات "سوريا الديموقراطية" بلباسهم العسكري في دوار النعيم، مواصلين الاحتفال بطرد "تنظيم الدولة" على وقع الموسيقى.

وأعلنت قوات "سوريا الديموقراطية" يوم الثلاثاء الفائت سيطرتها بشكل كامل على مدينة الرقة بعد طرد عناصر التنظيم من آخر نقاط تمركزهم وتحديداً المشفى الوطني والملعب البلدي ودوار النعيم.

وتزعم قوات "سوريا الديمقراطية" أنها تستعد لتسليم مدينة الرقة إلى مجلس مدني لإدارة شؤونها، وقالت القيادية في حملة "غضب الفرات" (وهي  اسم المعركة التي خاضتها القوات الكردية ضد تنظيم الدولة)، روجدا فلات: "انسحبت بعض القوات، لكن سنبقى موجودين في المدينة حتى ننتهي من عمليات التمشيط القليلة المتبقية، ثم نسلمها إلى مجلس الرقة المدني".

وأُنشىء "مجلس الرقة المدني" الذي يضم وجهاء من أبرز عشائر الرقة وشخصيات سياسية، في أبريل/ نيسان الماضي لإدارة المدينة وريفها، بينما كانت العمليات العسكرية جارية لطرد التنظيم المتطرف من المحافظة.

وقال مدير المكتب الاعلامي لقوات "سوريا الديموقراطية" مصطفى بالي، لوكالة الأنباء الفرنسية: "بعد انتهاء العمليات العسكرية، انتقل قسم كبير من القوات من الرقة إلى مناطق أخرى بينها (محافظة) دير الزور شرقاً"، حيث تخوض تلك القوات معارك ضد "تنظيم الدولة".

ولا تزال عمليات التمشيط مستمرة في المدينة بحثاً عن عناصر متوارية من "تنظيم الدولة" ولتفكيك الألغام التي زرعها مقاتلو التنظيم بكثافة.

وقدرت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن 80 % من الرقة غير قابل للسكن، حيث خلت شوارع بأكملها سوى من القطط والكلاب المشردة. وبدا الدمار وحده المسيطر على المشهد في المدينة، حيث انتشرت الأضرار من كل حدب وصوب، من منازل مدمرة وأخرى انهار سقفها أو خلعت أبوابها.

ويشار إلى أن "تنظيم الدولة" فقد وفق التحالف الدولي بقيادة واشنطن، 87 في المئة من أراضي "الخلافة" التي أعلنها في سوريا والعراق في العام 2014.




المصدر