قطر.. مؤتمر المانحين لدعم سورية يجمع نصف التمويل المستهدف



قال الأمين العام للخارجية القطرية أحمد الحمادي: إنّ “الداعمين للخطة الإقليمية للاجئين السوريين التزموا فقط بنسبة 49 بالمئة من تعهداتهم، حيث تم استلام نحو مليارين و28 مليون دولار أميركي من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية”، مشيرًا إلى أن الفجوة التمويلية للخطة تبلغ “مليارين و35 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين”. بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

جاء ذلك خلال كلمة الحمادي في مؤتمر لمجموعة كبار المانحين لدعم سورية، عقد أولى جلساته في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الأربعاء.

طالب المسؤول القطري بـ “ضرورة وفاء الدول المانحة بالتزاماتها، تجاه الشعب السوري؛ لتخفيف المعاناة عنه”، مشيرًا إلى أنّ “الحصار الذي تتعرض له قطر، لم يثنها عن الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب السوري”.

في السياق ذاته، دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أحمد المريخي إلى “تكثيف المساعدات الإنسانية وإنقاذ أرواح السوريين”، وطالب “المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود في رفع المعاناة عن الشعب السوري”.

دعت الكويت إلى “ضرورة التنمية في دول الجوار السوري، عبر بناء مستشفيات ومدارس، بما يحد من الهجرة إلى الدول الأوروبية”، فيما صوتت الدول المشاركة بالإجماع على اقتراح ألمانيا بالتقدم إلى مجلس الأمن، لتمديد العمل بقرار 2165، المتعلّق بوصول المساعدات الإنسانية إلى سورية.

تأسست مجموعة كبار المانحين في دولة الكويت، عقب المؤتمر الدولي الثاني لإعلان التبرعات لسورية عام 2014، وتهدف المجموعة إلى إنشاء منصة للجهات المانحة الرئيسية لمناقشة القضايا المتعلقة بضمان صرف التعهدات، وتعزيز حوار العمل الإنساني بين المانحين. على مدى السنوات الثلاث الماضية، اضطلعت المجموعة بدور أساسي في ضمان تنفيذ الالتزامات السياسية والمالية التي يتم التعهد بها في مؤتمرات دعم سورية، إلى جانب حشد المزيد من الموارد الإضافية.

في آخر مؤتمر للمانحين عقد في بروكسل خلال أبريل/ نيسان الماضي؛ تعهد المجتمع الدولي بتقديم ستة مليارات دولار لتمويل مرونة العمل الإنساني، إضافة إلى تنمية الأنشطة للعام الجاري، كما تعهد المانحون بـ 3.7 مليارات للأنشطة خلال عامي 2018 و2019، إلى جانب التزامات سياسية بدعم البلدان المجاورة لسورية التي تستضيف أكثر من خمسة ملايين لاجئ.


جيرون


المصدر
جيرون