قوات النظام تبيع "تعفيشاتها" شرق دير الزور في أحياء المدينة



سمارت – دير الزور

بدأت قوات النظام السوري ببيع ما "عفّشته" (سرقته) من مدن وبلدات سيطرت عليها في ريف دير الزور الشرقي، شمالي شرقي سوريا، في أحياء خاضعة لسيطرته بمدينة دير الزور.

وقال ناشطون، إن أسواق حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، امتلأت بالمسروقات من أثاث وممتلكات الأهالي في المنازل والمحال التجارية والمخازن بمدينة الميادين (45 كم شرق مدينة دير الزور) وبلدة الصالحية القريبة، اللتين سيطر عليهما النظام مؤخرا.

وسيطرت قوات النظام على مدينة الميادين منتصف تشرين الأول الجاري، بعد انسحاب تنظيم "الدولة"، في حين فرضت حصارا خانقا عليه في مدينة دير الزور، وعزلته عن مناطق سيطرته بريفها، عقب تقدم النظام وسيطرته على بلدة الصالحية والمدخل الشمالي للمدينة.

ولفت الناشطون، أن كميات كبيرة من المواد الغذائية والأساسية سرقها عناصر قوات النظام من مخازن الميادين والصالحية، وتباع الآن بنصف ثمنها في أحياء مدينة دير الزور.

وأضاف الناشطون، أن قوات النظام سرقت أيضا محروقات من خط مدينة الميادين، كما سرقت الأدوية من المشافي والصيدليات، إضافة لأعداد كبيرة من العجول وقطعان الأبقار والأغنام والأبل، وعشرات السيارات.

ونقلت بعض المسروقات إلى خارج محافظة دير الزور، حيث اشترى التجار قسما كبيرا منها لتخزينها وبيعها لاحقا بأسعار مرتفعة، حسب الناشطين، منوهين أن المدن والبلدات التي سيطر عليها النظام في الريفين الغربي والشرقي خالية من السكان الذين هربوا سابقا منها نتيجة القصف "الكثيف".

يذكر، أن قوات النظام غالبا ما تسرق المنازل والمحال التجارية في المتاطق التي تسيطر عليها بمعارك مع الفصائل العسكرية، أو المناطق التي تعقد معها تسويات تقضي بتهجير سكّانها، كما حدث في مدينة داريا ومعظم المناطق في ريف دمشق، التي سرق النظام منازلها ومحالها، ما أدى إلى نشاط حركة التجارة في سوق الكبَاس بدمشق والذي بات يعرف بـ "سوق التعفيش"، على خلفية تلك المسروقات.




المصدر
إيمان حسن