الإغماء ينتشر بين معتقلي سجن حمص



سُجّلت أول حالة إغماء في صفوف معتقلي سجن حمص المركزي، مساء أمس (الخميس)، بعد تنفيذهم إضرابًا عن الطعام، بدأ في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وهو مستمر حتى الآن، تحت عنوان (إضراب البطون الخاوية).

قال معتقل من داخل السجن، فضّل عدم الكشف عن هويته لـ (جيرون): إنّ “المعتقلين في سجن حمص أطلقوا نداء استغاثة إلى جميع المنظمات الإنسانية، للتدخل الفوري؛ لمنع قوات النظام من اقتحام السجن”، وأكدوا أنّ “من حقهم الإضراب السلمي عن الطعام”، رافضين في الوقت ذاته لقاء أي مسؤول من النظام.

طالب المعتقلون البالغ عددهم 550 شخصًا، في بيانٍ أصدروه يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بـ “الإفراج الفوري عنهم من السجن، قبل أي عملية تفاوض مع النظام، أسوة بأي منطقة أو مدينة أُخليت من سكانها في ساعات برعاية دولية”.

ذكر المعتقلون في بيانهم: “نحن نريد فقط حريتنا وكرامتنا وفك أسرنا بشكل فوري، وعودتنا إلى أهلنا وأولادنا”، ولفت البيان إلى أنّ “المعتقلين هم الحلقة الأضعف في أي عملية تفاوض”.

في السياق ذاته، هددت (قيادة الثورة) في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، بـ “التصعيد العسكري ضد النظام، في حال الاعتداء على المعتقلين، وإيقاف كافة أشكال التفاوض مع الجانب الروسي، وعدم الاعتراف بأي عملية تفاوضية في الخارج”.

وذكر المجلس في بيانه: “بعد اطلاعنا على ما يتعرض له المعتقلون، في سجن حمص المركزي من تهديدات يومية؛ فإننا سنضطر إلى القيام بما يتوجب علينا لحمايتهم”، مشيرًة إلى إيقاف كافة أشكال التفاوض مع الجانب الروسي، وعدم الاعتراف بأي عملية تفاوض خارجية.

في الشأن ذاته، دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الثلاثاء الفائت، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل، لإنقاذ حياة أكثر من 550 معتقلًا في سجن حمص المركزي من بطش النظام السوري.

يعيش معتقلو “سجن حمص المركزي”، أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، عقب تولي العميد بلال سليمان إدارة السجن منذ نحو شهر. وقد نقلَ عددٌ من السجناء عن بلال، “تهديده المتواصل بـاقتحام السجن، واستعداده لقتل السجناء، وضبط السجن”. وقد شهد سجن حمص، من قبلُ، عدة حالات استعصاء داخله، منذ نحو ثلاث سنوات.


رامي نصار


المصدر
جيرون