الغوطة الشرقية.. انتحار طفل لم يحصل على خبز



أفاد (مرصد الغوطة الشرقية لحقوق الطفل)، اليوم الجمعة، أن “الطفل (م.ج) أقدم على شنق نفسه في بلدة عين ترما، بواسطة حبل؛ كردة فعل على سوء الأوضاع المعيشية (فقر وجوع شديدين)، من جرّاء الحصار الذي تفرضه قوات الأسد والميليشيات الموالية لها على المنطقة.

وفق مقربين من ذوي الطفل، فإنّ “الحادثة جرت بعد أن توجه (م.ج)، قبل بزوغ الفجر إلى المخبز، ليحجز دورًا، لكن بعد انتظار طويل، انتهت مادة الخبز من الفرن، فعاد إلى المنزل، بشعور الخيبة والجوع، وبعد نحو ساعتين وجده أهله، وقد شنق نفسه في إحدى غرف المنزل”.

ذكر ناشطون محليون، على صفحاتهم في (فيسبوك)، أن “أهل الطفل كبقية أهالي المنطقة، لا يملكون القدرة على تأمين الطعام والشراب لأولادهم؛ بسبب الحصار”.

يشار إلى أن الغوطة الشرقية تعاني، منذ نحو أربع سنوات، من حصار خانق، وصراع داخلي بين فصائل المعارضة المتواجدة داخلها، وقد دخلت تلك المنطقة ضمن اتفاق (خفض التصعيد)، لكن مفاعيله ظلت دون تطبيق على الأرض، ووصلت أسعار المواد الغذائية والسلع فيها إلى مستويات، وصفت بـ “الجنونية”. ح . ق.


جيرون


المصدر
جيرون