سطوٌ مسلحٌ يستهدف محلاً لبيع الذهب في حلب




زياد عدوان: المصدر

شهد حي حلب الجديدة غربي مدينة حلب يوم الأربعاء الماضي 18 تشرين الأول/أكتوبر، قيام مجموعةٍ مسلحةٍ بسرقة ثلاثة كيلوغرامات من الذهب من محلٍ لبيع الذهب.

وبالرغم من أن المحل يقع بالقرب من المربع الأمني التابع لفرع الأمن العسكري في المنطقة، إلا أن المسلحين تمكنوا من إطلاق الرصاص الحي على أصحاب المحل وسرقة الذهب الموجود فيه، ولم تأتي الأجهزة الأمنية التابعة للنظام ولا حتى عناصر فرع الأمن العسكري أو المخابرات العسكرية إلى مسرح الجريمة إلا بعد قدوم سيارات الإسعاف وتجمهر عدد كبير من المدنيين.

وقام مسلحون مجهولون مساء الأربعاء بعملية سطو مسلح استهدفت أحد محلات بيع الذهب “محل ذهب الشيخ دبس” في حي حلب الجديدة، وأشارت صفحات موالية للنظام أن المسلحين قاموا بإطلاق الرصاص على الأخوة الثلاثة الموجودين داخل المحل، الأمر الذي تسبب بإصابة أحدهم إصابة بليغة، تم نقله إلى مستشفى “الرجاء”، كما تم سرقة نحو ثلاثة كيلوغرام من الذهب.

وأشارت صفحات موالية أخرى إلى أن سيارة يستقلها مسلحون مجهولون قاموا بقطع الطريق على الأخوة “شيخ دبس” وقاموا بسلبهم الذهب، بالإضافة لإطلاق الرصاص على الأخوة وإصابة الأخ الأوسط بجروح خطيرة.

وتُعتبر المنطقة التي يتواجد فيها محل مصوغات “ذهب الشيخ دبس” من الأحياء التابعة للنظام، بسبب وجود مبنى الأمن العسكري الذي تعرض لانفجار سيارة مفخخة في منتصف عام 2012، وبعد التفجير الذي استهدف المنطقة، قام النظام بتشديد الرقابة والحراسة على حي حلب الجديدة وخصوصاً منطقة نيوتاون التي يقع فيها محل الذهب الذي تعرض للسرقة، حيث يتواجد عند مداخل ومخارج الحي العديد من عناصر النظام وعناصر المخابرات والعسكرية، ما يدل على أن عملية السرقة قام بها عناصر من الشبيحة أو الميليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات النظام.

وبدأ الفلتان الأمني الحاصل في مدينة حلب منذ مطلع العام الجاري، بعد إطلاق يد عناصر الشبيحة والميليشيات وفرضهم الهيمنة على المدينة، كما أن هذه الحادثة تدل على أن تواجد الأفرع الأمنية ليست إلا لقمع المدنيين وليست من أجل حمايتهم.




المصدر