(قسد) تعلن الرقة جزءاً من (سوريا لا مركزية)




رزان العمر: المصدر

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الجمعة، 20 تشرين الأول/أكتوبر، الرقة مدينة خاضعة لسيطرتها، مشددةً على أن “مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا الديمقراطية لا مركزية اتحادية”.

وقالت (قسد) في البيان الذي تلاه الناطق باسمها طلال السلو اليوم من على دوار النعيم في الرقة “إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن بأننا سنقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة وريفها إلى مجلس الرقة المدني، ونسلم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة، ونتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، ونؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا الديمقراطية لا مركزية اتحادية، يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم”.

وتابع السلو في بيانه “انتصارنا هذا هو انتصار على الإرهاب ووحشيته، فتحرير الرقة يشكل المفصل الأخير من ملحمة التصدي ومحاربة إرهاب داعش في سوريا التي أطلقناها في مدينة المقاومة كوباني”.

من جهتها، قالت إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) إن “تحرير مدينة الرقة يقرب موعد حل الأزمة السورية بعد طرد داعش من المعقل الأساسي في سوريا”.

النص الكامل لبيان (قسد):

باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن إليكم بكل فخر واعتزاز من قبل مدينة الرقة عن نصر قواتنا في المعركة الكبرى لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، ودحره من عاصمة خلافته المزعومة، وتحرير مدينة الرشيد وعروس الفرات، الرقة السورية.

نهدي هذا النصر التاريخي للإنسانية جمعاء، ونخص بالذكر ذوي ضحايا الإرهاب ممن كابدوا ظلم وإرهاب داعش في سوريا والعالم.

بهذه المناسبة التاريخية ننحني إجلالاً أمام أرواح شهدائنا الأبرار الذين استبسلوا وكان لهم الدور الرئيسي في تحرير أحياء المدينة، ونحيي أبطالنا الجرحى راجين لهم الشفاء العاجل للعودة إلى ساحات النضال، فشهداء معركة الرقة هم الصنّاع الحقيقيون لهذا النصر العظيم، امتزجت على هذه الأرض دماء “655” من أبناء الشعب السوري، عرباً، كرداً، تركماناً، سرياناً، وأمميين من أتراك وأمريكيين وبريطانيين، ونجحت في إجلاء وتأمين حياة ما يقارب الـ “450” ألف مواطن مدني من الرقة.

ونتقدم بالشكر لجميع فصائل قوات سوريا الديمقراطية والقوات المؤازرة لها من وحدات حماية المرأة الشنكالية الباسلة، ووحدات مقاومة شنكال، قوات الأسايش، وقوى الأمن الداخلي، قوات حماية المجتمع، قوات واجب الدفاع الذاتي، وكتيبة المقاتلين الأمميين، ونخص بالشكر قوات التحالف الدولي ومجموعات مستشاريها العسكريين الذين شاركوا في سير العمليات العسكرية على أرض المعركة بفعالية بارزة.

نحيي جميع الإعلاميين الذين بذلوا كل طاقاتهم لنقل الحقيقة ولم يتوانوا عن التضحية حتى بأرواحهم في سبيل مهمتهم ورسالتهم الإنسانية.

كما نثمن عالياً الدعم المعنوي والمادي الذي قدمه مجلس رقة المدني وشيوخ عشائر المنطقة ووجهاؤها لقواتنا.

انتصارنا هذا هو انتصار على الإرهاب ووحشيته، فتحرير الرقة يشكل المفصل الأخير من ملحمة التصدي ومحاربة إرهاب داعش في سوريا التي أطلقناها في مدينة المقاومة كوباني، وروح المقاومة التي أبداها المقاتلون خلال مقاومة كوباني في الـ 134 يوماً واستطاعوا من خلالها إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي الأكثر وحشية في العالم للمرة الأولى، وتجلت الثانية في معركة تحرير مدينة الرقة التي دامت هي الأخرى لـ 134 يوماً، وأنهت بها إلى حد كبير وجود التنظيم الإرهابي كقوة عسكرية تهدد البشرية.

إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن بأننا سنقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة وريفها إلى مجلس الرقة المدني، ونسلم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة، ونتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، ونؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا الديمقراطية لا مركزية اتحادية، يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم.

ندعو جميع الدول والقوى المحبة للحرية والسلام، وجميع المنظمات الإنسانية والدولية إلى المشاركة في عملية إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها، والمساعدة في إزالة مخلفات الحرب والدمار الذي خلفه التنظيم.

بهذا الإعلان نكون قد حررنا المدينة كاملةً، وبتنا أمام مهمة أخرى تتمثل في البناء وتحقيق الاستقرار في المدينة المحررة، التي تتطلب التكاتف والتعاضد، لذلك نناشد جميع أهالي الرقة بمكوناتها العرب، الكرد، التركمان، والسريان، إلى العمل الموحد في سبيل إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها، تشكيل إدارة ديمقراطية تمثل إرادة الجميع، لتكون أرضية بنّاءة لازدهار المدينة العريقة.

المجد والخلود لشهدائنا الأبطال، والشفاء العاجل لجرحانا

الموت للإرهاب والخزي والعار لداعميه”.




المصدر