أطنانٌ من السكر نُهبت من مستودعات مجلس المحافظة في الغوطة




محمد كساح: المصدر

قالت مصادر من داخل الغوطة الشرقية إن العديد من المستودعات التابعة لمجلس محافظة ريف دمشق ومنظماتٍ إنسانيةٍ عاملةٍ في المنطقة، تعرضت لهجماتٍ من قبل أطرافٍ مجهولةٍ يُعتقد أنها جماهير غاضبة بينهم مسلحون، على خلفية الجوع ولهيب الأسعار الذي طال المنطقة لأكثر من 100 يومٍ وحتى اللحظة.

مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لـ (المصدر)، إن قرابة 80 طناً من مادة السكر تعرضت للسرقة في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية دون معرفة الجناة. وتُفيد المعلومات الأولية – وفقاً للمصدر- بقيام عدد من الأشخاص بخلع الأقفال لتبدأ الناس بالتهافت وانتشال المخزون.

تم اقتحام أول مستودع منتصف ليل الخميس – الجمعة، بينما اقتُحمت بقية المستودعات ظهر يوم الجمعة.

وأفاد المصدر أن 3 مستودعات تابعة لمجلس محافظة ريف دمشق تعرضت للنهب، في حين تم فتح ونهب 4 مستودعات أخرى تابعة لمؤسسات إغاثية.

أصابع الاتهام لم تتوجه لأحد وفقاً للناشط الصحفي “حمزة عباس”، والذي قال لـ (المصدر) إن هذه العمليات عبارة عن ردة فعل غاضبة من الأهالي الذين يطاردهم الجوع في كل مكان.

ولفت عباس إلى أنه لا يرجِح أن يقف أي فصيل عسكري وراء العملية، بل كل ما هنالك أن الوضع السيء الذي يفوق التصور في الغوطة الشرقية قاد البعض لفتح المستودعات ونهبها.

وقال نشطاء ومصادر مطلعة إن الأطنان التي نُهبت من مستودعات مجلس المحافظة كانت ستُوزع خلال اليومين القادمين على الأهالي في إطار مشروع التدخل الذي أطلقته المحافظة خلال الأسابيع القليلة الماضية، والذي أدى لخفض سعر ربطة الخبز لفترة من الزمن، كما جرى تدخل آخر خلال الأيام الماضية في مادة الزيت حيث باع مجلس المحافظة ليتر الزيت بألف ليرة في حين يُباع الليتر الواحد في أسواق الغوطة بأكثر من سبعة آلاف ليرة.

ولم يُعلق مجلس المحافظة حتى اللحظة على عمليات النهب.

ويفرض النظام حصاراً محكماً على الغوطة التي تضم قرابة 90 ألف نسمة وفقاً لإحصائيات رسمية، وتضاعفت أسعار المواد الأساسية عشرات المرات ما جعل الوضع أشبه بالكارثة، وفقاً لتعبير مسؤولين من داخل المنطقة.




المصدر