أحياء في دمشق تغرق بأكوام النفايات




محمد كساح: المصدر

رائحة تزكم الأنوف ومناظر بشعة للغاية مصدرها أكوام القمامة الملقاة بشكل عشوائي هنا وهناك دون اكتراث من المعنيين في حكومة النظام أو مساءلة للمسؤولين.

هذا المشهد بات أمرا مألوفا في العديد من أحياء دمشق التي تعتبر المعقل الرئيسي للنظام ما يعكس الوجه الحقيقي لنظام الحكم الذي تخضع له العاصمة.

صفحات موالية تناقلت العديد من الشكاوى التي تحدثت عن تراكم النفايات في دف الشوك والزاهرة وجرمانا ونهر عيشة وحي الزهور الذي بات يطلق عليه وبكل أسف اسم “حي المزابل”.

بعض سكان هذه الأحياء أعفى مسؤولي البلديات من التقصير في إزالة أكوام القمامة بشكل يومي مشيرا بأصابع الاتهام إلى المواطن الذي لا يزال بحاجة للمزيد من التربية الحضارية والتعليم وإلى أصحاب بسطات الخضراوات الذين يلقون نفاياتهم في الحارات والشوارع دون حسٍّ أو ضميرٍ.

في المقابل تصاعدت الانتقادات للبلديات التي تغض النظر عن تلال النفايات المتراكمة والتي باتت مصدر إزعاج لا يطاق بالنسبة للكثير من السكان، “اتركوا البلدية بهمها يا دوب تلحق تجبي إتاوة من أصحاب البسطات”.

مطالب عديدة وجهها سكان هذه الأحياء أبرزها تزفيت الشوارع مع قدوم الشتاء وتنظيف الحارات السكنية وإيجاد حل جذري للبسطات والمحلات التي ترمي مخلفاتها بشكل عشوائي “الرجاء تزفيت الحارات قبل الشتاء فقط لنشعر أننا محترمون ونقدر نلبس ثيابنا وما يوصل الطين لراسنا”.

وكان موالون انتقدوا في وقت سابق ما أعلنه رئيس المجلس البلدي في مدينة جرمانا “نزيه شرف الدين” أن ميزانية القمامة في البلدة تبلغ حوالي 500 مليون ليرة سورية ولكنها لا تكفي نتيجة الأعداد الكبيرة الموجودة فيها ملقين باللوم على المعنيين الذين ابتعدوا عن الحلول الإبداعية في حل أزمة النفايات المستمرة حتى الآن.

كما اعتبر البعض أن ميزانية (الزبالة) أكثر من ميزانية الطعام. بينما طالب آخرون باستغلال هذه القمامة للطاقة النظيفة بعد فرز المواد الأولية التي يمكنها تزويد المصانع لنخفف من عبء إرهاق الميزانية.

ولم يخف العديد من سكان دمشق رغبتهم في تسليم ملف النفايات لشركات خاصة؛ على الأقل “بتصير تلمع البلد من النظافة”.




المصدر