أنقذوا طرطوس… 23 طناً إسعافياً من المتة إلى المدينة




غيث علي: المصدر

بعد أن أجبرت حكومة النظام تجار المتة على خفض أسعارها، اتخذ هؤلاء موقفاً صارماً وتوقفوا عن توزيعها حتى ترضخ وزارة التجارة في حكومة النظام لمطالبهم برفع أسعارها، الأمر الذي تسبب بفقدان هذا النوع نهائياً من السوق المحلية.

ومن أكثر المحافظات تضرراً من هذه المعركة بين التجار وحكومة النظام كانت محافظة طرطوس التي اختفت منها مادة المتة بشكل كلي يوم الخميس الماضي، وحتى من السوق السوداء في المدينة التي تعتبر أكبر مستهلكٍ للمتة في سوريا.

في المقابل، أجبرت حكومة النظام شركة كبور (أكبر مستورد للمتة في سوريا) على التوجه إلى المحافظة ذات الغالبية الموالية للنظام وتزويدها بأطنانٍ من المتة، حتى أن الشركة التي توزع بالجملة أمرت سيارات التوزيع بالتجول بين أحياء طرطوس لبيعها للمستهلك مباشرة، تجنباً لاحتكارها من قبل التجار، خاصةً مع إشاعات غلاء ثمنها في القريب العاجل.

ونقلت صحيفة موالية للنظام عن زيد علي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس قوله إن دورياته أشرفت على توزيع المتة يوم الخميس في مركز شركة كبور للتجارة في المنطقة الصناعية، وأن الشركة قامت بتسيير سيارة جالت في مختلف مناطق المحافظة، إضافة إلى الكميات التي سلمت إلى تجار الجملة.

وأكد علي سليمان مدير فرع السورية للتجارة أن كبور سلمت الفرع طلبية مؤلفة من طنين من سعة 200غ بسعر 250 ليرة، وأنهم سيستجرون طلبية أخرى اليوم الأحد.. ولدى اتصال الصحيفة مع مكتب شركة كبور قالوا: إنهم قاموا يوم الخميس بتوزيع 3 أطنان على تجار الجملة وتم توزيع 4 أطنان من خلال السيارات الجوالة البالغ عددها 11 سيارة على مختلف أنحاء المحافظة.

وأشار المصدر إلى توزيع 7 أطنان يوم الخميس إضافة إلى 2 طن للمؤسسة السورية للتجارة، أي 9 أطنان، وأول أمس 11 طناً بالسيارات الجوالة و3 أطنان في المركز، أي 14 طناً.. فهذا يعني أن الشركة وزعت بين يومي الخميس والسبت 23 طناً في طرطوس، ورغم ذلك فإن المادة مفقودة في المحال التجارية، ما يعني أن هناك احتكاراً للمادة من تجار الجملة ونصف الجملة، لذلك يقول مدير التجارة الداخلية إنه تم التوجيه إلى الشركة بالبيع 5 كغ لتاجر المفرق و20 كغ لنصف الجملة و40 كغ لبائع الجملة، عسى أن يؤثر ذلك إيجاباً في توفير المادة في السوق.




المصدر