"قوات سوريا الديمقراطية" تسبق قوات نظام الأسد وتسيطر على أحد أكبر حقول النفط بدير الزور



السورية نت - رغداء زيدان

أعلنت "قوات سوريا الديموقراطية" اليوم سيطرتها على حقل العمر، أحد أكبر حقول النفط في سوريا، في خطوة جاءت بعد ثلاثة أيام من انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" منه.

ويعد حقل العمر الواقع في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور من أكبر حقول النفط في سوريا. ووصل إنتاجه قبل اندلاع الحرب إلى ثلاثين ألف برميل يومياً. وشكل أبرز مصادر تمويل "تنظيم الدولة" الذي سيطر عليه صيف العام 2014 قبل أن ينخفض إنتاجه تدريجاً ويتعرض مراراً لغارات جوية من التحالف الدولي بقيادة أمريكية.

وأوردت "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة أمريكياً، خبراً عاجلاً على موقعها الإلكتروني جاء فيه "قوات سوريا الديموقراطية تسيطر بشكل كامل على حقل العمر النفطي، أكبر حقول سوريا وتوقف النظام على بعد 3 كيلومترات من الحقل".

وخاضت هذه القوات في الأسابيع الأخيرة سباقاً للسيطرة على هذا الحقل مع قوات نظام الأسد التي كانت قد وصلت الى أطرافه في اليومين الأخيرين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية" على الحقل "جاءت بعد ثلاثة أيام من انسحاب تنظيم الدولة منه وتنفيذ مقاتليه هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام في محيط الحقل ليل أمس (السبت)، أدى إلى إبعادها عنه".

ويقع حقل العمر على الضفة الشرقية لنهر الفرات على بعد نحو 10 كيلومترات شرق مدينة الميادين التي استعادتها قوات النظام من "تنظيم الدولة" قبل أسبوع.

وسيطرت هذه القوات ليل السبت الأحد على حقل الصيجان النفطي الواقع الى الشمال من حقل العمر.

وتشكل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق مسرحاً لهجومين منفصلين: الأول تقوده قوات النظام بدعم روسي في المدينة بشكل خاص حيث تسعى الى طرد "تنظيم الدولة" من بعض أحيائها الشرقية، وفي الريف الغربي الذي تحاول منه الالتفاف نحو الريف الجنوبي الشرقي. أما الهجوم الثاني، فتنفذه "قوات سوريا الديموقراطية" في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي.

وتضم هذه المحافظة حقول النفط والغاز الأكثر إنتاجاً في سوريا، ما شكل مورداً رئيسياً لـ"تنظيم الدولة" الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظة، قبل أن يتم استهدافها مراراً عبر غارات للتحالف الدولي بقيادة أمريكية.

اقرأ أيضاً: الشمس تزور تمثال أشهر فراعنة مصر في ظاهرة تتكرر مرتين في العام




المصدر