عدد من لا يملكون “هوية شخصية” حول العالم!



قال فيجايانتي ديساي، مدير برنامج (تحديد من أجل التنمية) التابع للبنك الدولي: إن هناك 1.1 مليار شخص حول العالم غير مسجّلين، ولا يملكون هوية شخصية. وذلك ضمن دراسة أجرتها منظمة (المعونة الدولية) التابعة للأمم المتحدة، لافتًا إلى أن هؤلاء محرومون من الخدمات الصحية والتعليمية. وبعيدًا عن منعهم من الذهاب إلى المدرسة؛ فإن هؤلاء الأطفال يمكن أن يقعوا فريسة للعنف، بين العمل القسري للأولاد والزواج المبكر للفتيات.

ذكرت الدراسة، التي نشرها مركز أنباء الأمم المتحدة وترجمتها (جيرون)، أن معظم هؤلاء يعيشون في أفريقيا وآسيا، وأن نحو ثلثهم من الأطفال. وتبرز هذه المشكلة في المناطق الجغرافية التي يواجه سكانها الفقر أو التمييز أو الأوبئة أو الصراعات المسلحة.

آن صوفي لويسن، ممثلة الأمم المتحدة في جنيف، ومديرة منظمة المعونة الدولية (بلان إنترناشيونال)، قالت: “هناك العديد من الأسر ليست على علم بأهمية تسجيل المواليد وعواقب عدم التسجيل، والتي يمكن أن تشمل الحرمان من الحقوق والمنافع الأساسية كالتعليم والطبابة.

وأضافت: “حتى لو كان الوالدان على دراية بالحاجة إلى إعلان الولادة، فإن التكاليف يمكن أن تكون معوقة”. وضربت صوفي مثالًا للسكان القريبين من منطقة الأمازون، حيث يستغرق السفر إلى أقرب دائرة تسجيل نحو خمسة أيام على متن قارب نهري.

تطرقت الدراسة أيضًا إلى ما أسمته (الإخفاء المتعمد للمواليد) الذي ينتشر في البلدان التي تجرّم ولادة أطفال، خارج إطار الزواج أو نتيجة اغتصاب أو خوفًا من التمييز أو من سياسيات معينة تلتزم بها بعض الدول كالصين، حيث كان تجنب تسجيل المواليد متعمدًا أيضًا طوال سنوات، خوفًا من العواقب الناجمة عن سياسة الطفل الواحد.

ولمكافحة هذه المشكلة، تعمل عدد من المنظمات على وضع خطط وبرامج لتحديد هوية الأشخاص غير المسجلين. ونبّهت (آن صوفي لويسن) إلى أن “التكنولوجيا الرقمية لعبت دورًا مهمًا، كوسيلة ساهمت في زيادة أعداد المسجلين وتوفير الوثائق القانونية، وإنتاج إحصاءات كاملة ودقيقة”.(ن أ).


جيرون


المصدر
جيرون