أردوغان: عملية إدلب حققت نتائجها إلى حد كبير وأمامنا الآن موضوع عفرين



السورية نت - مراد الشامي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  اليوم الثلاثاء، إن العملية العسكرية التي تنفذها القوات التركية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حققت نتائجها إلى حد كبير، في حين قالت وكالة "إباء" التابعة لهيئة "تحرير الشام" أن عشرات الجنود الأتراك دخلوا أمس الأراضي السورية.

وجاء ذلك خلال كلمة للرئيس التركي في الاجتماع الأسبوعي للكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم. وأشار أردوغان إلى أن "أمام تركيا الآن موضوع مدينة عفرين" التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، وتقع في شمال غرب حلب.

وتواصل القوات التركية اتشارها في إدلب، وفي هذا السياق أفادت وكالة "إباء" الإخبارية التابعة لهيئة "تحرير الشام"، أن 80 جنديًا تركيًا دخلوا أمس الإثنين الأراضي السورية من قرية كفرلوسين الحدودية وتقلهم آليات مصفحة.

ونقلت الوكالة عن "حذيفة الطاهر" القائد العسكري في هيئة "تحريرالشام" بريف حلب قوله أن "القافلة دخلت لاستلام النقطة الثانية المطلة على الميليشيات الكردية في منطقة قلعة سمعان غرب حلب".

وأضاف أن "السلاح الذي دخل ضمن الرتل هو ما يحمله الجنود من سلاح فردي ورشاشين من نوع دوشكا وجرافات لتجهيز النقطة وبعض الناقلات الخاصة بخدمة الجنود".

ولفتت الوكالة إلى أن 100 جندي تركي دخلوا إلى الشمال السوري الأسبوع الماضي، لاستلام النقطة الأولى المطلة على مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في مدينة عفرين بالقرب من قرية صلوة غرب حلب.

وتهدف تركيا إلى إقامة 8 قواعد عسكرية لها في إدلب، حددت مواقع 4 منها حتى الآن، فيما ينتظر تحديد المواقع الأربع المتبقية، بحسب ما كشفته صحيفة "يني شفق" التركية القريبة من الحكومة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أماكن القواعد العسكرية التركية سيكون في منطقة جبل بركات ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تطل على مناطق في عفرين إدلب.

وتُعد مدينة عفرين التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية هدفاً محتملاً للتحركات العسكرية شمال سوريا، ورجحت وسائل إعلام تركية قيام عملية عسكرية فيها للسيطرة عليها، بهدف منع الأكراد من وصل المناطق التي يسيطرون عليها على طول الحدود بين سوريا وتركيا.

وكانت تركيا خلال الأيام القليلة الماضية عززت من انتشارها في محيط مدينة عفرين فيما بدت أنها محاولة لتطويق المدينة، ومنع الميليشيات الكردية من إمكانية وصل المناطق التي تسيطر عليها.

يشار إلى أن وكالة رويترز قالت في وقت سابق أن الهدف من العملية التركية في إدلب، إقامة "منطقة عازلة" تمتد من باب الهوى إلى مدينة جرابلس غربي نهر الفرات، وجنوبا حتى مدينة الباب، لتوسعة المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمال سوريا والمدعومة من أنقرة.




المصدر