‘أوزومجو: تقرير لجنة التحقيق الدولية حول خان شيخون سيعرض على مجلس الأمن قريباً’

24 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
7 minutes
[ad_1] السورية نت – رغداء زيدان

قال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية “أحمد أوزومجو”، إنّ التقرير المُعد من قِبل “آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة”، حول الهجوم الكيميائي على منطقة خان شيخون بريف محافظة إدلب السورية، سيتم عرضه على مجلس الأمن الدولي بعد أسبوع.

وفي تصريح، أوضح “أوزومجو” أنّ نظام بشار الأسد، وقع باسم الحكومة السورية على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013، وزوّد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمعلومات عن مخزونه من هذه الأسلحة.

وأضاف أنّه تمّ إخراج نحو ألف و300 طن من هذه الأسلحة إلى خارج سوريا، وأشرفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تدميرها.

وتابع “أوزومجو” قائلاً: “بدأنا بالبحث عن المواد الكيميائية المُعلن عنها وما إذا كانت هناك مواد كيميائية أخرى غير معلنة، وهذه المرحلة ما زالت مستمرة حتّى الأن”.

وفي 21 أغسطس عام 2013، استهدف نظام الأسد الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالأسلحة الكيميائية، ما أسفر حينها عن استشهاد أكثر من ألف و400 مدنياً، أغلبهم أطفال ونساء، وجرح أكثر من 10 آلاف آخرين.

وفي 15 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، بدأت الأطراف المعنية بمشاركة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية المتوفرة لدى النظام، لتعلن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 19 أغسطس عام 2014، انتهاء تدمير هذه الأسلحة.

وتعليقاً على هجوم الغوطة الشرقية، قال “أوزومجو” إنّ سوريا لم تكن طرفاً في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في ذلك التاريخ، ولهذا فقد تمّ تفعيل آلية مبنية على “بروتوكول جنيف لعام 1925” لإجراء تحقيق حول تلك الحادثة.

وأشار أنّ فريق التحقيق ضمّ آنذاك 12 شخصاً بينهم 9 خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتوجّهوا إلى المنطقة، وتأكّدوا من استخدام غاز السارين في الهجوم.

وأردف قائلاً: “تأكد فريق التحقيق من استخدام غاز السارين في الهجوم، لكنه لم يتوصل إلى نتيجة بخصوص الجهة التي استخدمت هذا النوع من الأسلحة، وهذه القضية ما زالت تنتظر إيضاحات، وآمل أن يتم التعرف على الجهة الفاعلة مستقبلاً، ويتم تقديم الفاعلين إلى العدالة”.

خان شيخون

وحول المجزرة التي وقعت في منطقة خان شيخون، بريف محافظة إدلب السورية، في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، وراح ضحيتها أكثر من 100 مدني، قال “أوزومجو”: “استطاعت لجنة تقصي الحقائق من التأكد من استخدام غاز السارين في هذا الهجوم، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد الجهة الفاعلة، لعدم تخويلهم رسمياً بهذه المهمة، لذا تمّ تحويل مسألة التحقيق عن الجهة الفاعلة إلى آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة”.

واستطرد “أوزومجو” قائلاً: “آلية التحقيق المشتركة هذه، ستقدم تقريرها إلى مجلس الأمن الدولي، أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وسترسل نسخة من التقرير إلينا، ومن ثم من المحتمل أن يتم الإقدام على خطوات أكثر، ففي حال تمّ التوصل إلى نتيجة ما، فيجب حينها الإقدام على خطوات بشأن الجهة التي نفذت الهجوم”.

وحول الاتهامات التي وجهها النظام وروسيا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعدم إجرائها جولة تحقيقية في خان شيخون عقب الهجوم، أجاب “أوزومجو” أنّ هذه الجزئية لا تؤثر على صحة النتائج التي توصلت إليها لجنة تقصي الحقائق، لأنّ تلك النتائج كانت علمية تماماً، وتمّ التأكد في مختبرات متطورة من استخدام غاز السارين في هذه المنطقة.

وعن سبب عدم إرسال لجنة من قِبلهم إلى داخل خان شيخون، قال إنّ بعض النتائج التي أرسلها النظام السوري إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أكّدت صحة النتائج المتوفرة لدى المنظمة، لذا لم يتم المغامرة بإرسال لجنة إلى تلك المنطقة.

وفي الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قالت آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، إنّ تحقيقاتها أظهرت استخدام غاز السارين في الشمال السوري بتاريخ 30 مارس/ آذار الماضي، أي قبل هجوم خان شيخون بخمسة أيام فقط.

وأردف المسؤول الدولي قائلاً: “علمنا أنّ مدينة اللطامنة التي تبعد عن خان شيخون 25 كيلو متراً، تعرضت في 30 مارس الماضي لهجوم بغاز السارين، وإلى الآن، ما زالت لجنة تقصي الحقائق، تحقّق في هذا الشأن، والمعطيات الأولية تؤكد صحة هذه الادعاءات، والتقارير الخاصة في هذا الشأن ستعرض خلال أسبوع أو أسبوعين”.

وأشار “اوزومجو” إلى وجود ادعاءات حول استخدام غاز الكلور لأكثر من 60 مرة في سوريا خلال العام الماضي، وأنّ لجنة تقصي الحقائق تجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول هذه الادعاءات لتضعها في تقريرها.

وفي 6  سبتمبر/أيلول الماضي، قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها، إنّ النظام السوري هو الذي استخدم غاز السارين في خان شيخون، لكن تقرير هذه اللجنة ليس ملزما للأمم المتحدة.

وأضاف أوزومجو أنّ عدم إلزامية تقرير لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا، يدفع الرأي العام العالمي إلى انتظار تقرير آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة.

وفي هذا الشأن، قال أوزومجو: “إلى الآن، قامت 8 دول بتزويدنا بمعلومات عن مخزونها الكيميائي، و7 من هذه الدول بمن فيهم سوريا، قامت بتدمير أسلحتها، حتّى أن روسيا انتهت من أعمال التخلص من مخزونها الكيميائي قبل أسبوعين، والولايات المتحدة تعمل على التخلص من هذه الأسلحة، وقامت إلى الأن بتدمير 90 بالمئة من مخزونها من هذه الأسلحة، وخلال السنوات الستة القادمة ستتخلص واشنطن بشكل نهائي من مخزونها الكيميائي”.

اقرأ أيضاً: استخدمت حق النقض.. روسيا تمنع تجديد مهمة لجنة التحقيق باستخدام الأسلحة الكيمياوية بسوريا

[ad_1] [ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]