إنشاء مخيم طيني في مخيم الركبان لاستقبال الفارين من دير الزور



سمارت - تركيا

أنشأ "جيش أسود الشرقية" التابع للجيش السوري الحر مخيما طينيا جديدا ضمن مخيم الركبان في منطقة البادية على الحدود السورية ـ الأردنية جنوب شرق حمص وسط سوريا، لاستقبال العوائل النازحة مؤخرا من محافظة دير الزور.

وقال ناشطون بتصريح لـ"سمارت" الثلاثاء، إن "أسود الشرقية" تكفل بناء المخيم الجديد لاستيعاب المدنيين الهاربين من المعارك الدائرة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، وبين الأخير وقوات النظام السوري من جهة أخرى في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي.

ويقع المخيم الجديد (3 كم غرب مخيم الركبان) ضمن الأراضي السورية بمحاذاة الساتر الترابي الفاصل مع الأردن، ويحوي 400 شقة سكنية معدة من الطوب الطيني إضافة لمسجد بحسب الناشطين.

ويعاني مخيم الركبان من انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي، بالرغم من مناشدة، سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة بالشرق الأوسط، الجهات الدولية الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي، كما سبق أن اعتبرت أن مكتب مفوضية الأمم المتحدة في عمان "لم يؤدِ واجبه بأمانة" اتجاه المخيم.

وقدّر الناشطون عدد القادمين من دير الزور إلى مخيم الركبان بنحو 3 آلاف مدني، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، منذ اندلاع المعارك هناك مؤخرا.

ويستمر النزوح الجماعي لمئات آلاف المدنيين من شرق دير الزور، مع استمرار المعارك ضد تنظيم "الدولة" من "قسد" وقوات النظام، وسط مطالبات لمجلس ديرالزور المحلي التابع لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، من الأمم المتحدة والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان، وقيادة التحالف الدولي ضد التنظيم، بتحييد المدنيين عن "الصراعات" الدائرة بالمنطقة، وحمايتهم.




المصدر
محمد حسن الحمصي