وفاة 397 مدنيا في غوطة دمشق الشرقية نتيجة حصار قوات النظام
24 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
سمارت -تركيا
توفي 397 مدنيا معضمهم من الأطفال والنساء، خلال سنوات الحصار الخمس الذي فرضته قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها على غوطة دمشق الشرقية جنوبي سوريا.
وجاء في تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرته على موقعها الرسمي الثلاثاء، إن الحصار تسبب بوفاة 206 أطفال و67 امرأة، إضافة إلى 124 شخصا من كبار بالسن ومرضى وجرحى لم يتلقوا العلاج لنقص الأدوية في الغوطة الشرقية، مشيرة أن الحصار تسبب أيضا بإصابة النساء الحوامل بفقر الدم، وولادة عدد من الأطفال المشوهين.
وأوضحت الشبكة أن قوات النظام أغلقت معظم حواجزها في الغوطة الشرقية، ما أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أكثر من 30 بالمئة، وفرض “حصار خانق” على أكثر من 350 ألف شخص.
من جانبها، أحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” خلال الأشهر الماضية إصابة أكثر من 1114 طفلا بعدة أنواع من سوء التغذية، منهم 232 مصابين بسوء تغذية حاد شديد يتطلب تدخلا طبيا سريعا لإبقاءهم على قيد الحياة، فيما يعاني 828 من سوء تغذية حاد متوسط..
وأضافت “اليونيسف”، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن هنال أكثر من 1500 طفل مهدد بالإصابة بسوء تغذية، لافتة أن السبب المباشر لانتشار هذا المرض هو عدم حصول الأمهات والأطفال على الغذاء.
وتوفيت طفلةفي مشفى مدينة حمورية بالغوطة الشرقية في ريف دمشق الأحد الماضي، نتيجة سوء التغذية جراء الحصار الذي يفرضه النظام على المنطقة، كما أخلى “الهلال الأحمر السوري” عدة حالات طبية لأطفالمرضى إلى مشافي في العاصمة دمشق.
وتحاصر قوات النظام مدن وبلدات وقرى الغوطة الشرقية منذ تشرين الأول 2012، مانعة دخول المواد الغذائية والطبية إليها، وسط استمرار محاولتها في اقتحام الغوطة، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي يستهدف التجمعات المدنية والطبية.
[sociallocker] [/sociallocker]عبد الله الدرويش