أربيل مستعدة لتجميد نتائج الاستفتاء
25 أكتوبر، 2017
أعلنت حكومة (إقليم كردستان العراق)، اليوم الأربعاء، أنها مستعدة لـ “تجميد نتائج الاستفتاء على استقلال الإقليم”، وفتح باب الحوار “بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد، على أساس الدستور العراقي”، بحسب (رويترز).
جاء هذا الإعلان، في بيانٍ صدر عن حكومة الإقليم، دعت فيه إلى “وقف إطلاق النار فورًا، ووقف جميع العمليات العسكرية”؛ بهدف نزع فتيل الأزمة، وأضاف أن “الوضع الخطر الذي يتعرض له كردستان والعراق، يفرض على الجميع أن يكون بمستوى المسؤولية التاريخية، وعدم دفع الأمور إلى حالة القتال بين القوات العراقية والبيشمركة”.
بحسب البيان، فإن حكومة الإقليم ترى أن القتال والمواجهات التي بدأت بين “القوات العراقية والبيشمركة”، منذ نحو 10 أيام وما زالت مستمرة، أدت إلى “وقوع خسائر من الطرفين، وقد تؤدي إلى حرب استنزاف؛ وبالتالي إلى تدمير النسيج الاجتماعي بين المكونات العراقية”، وأشارت إلى أن القتال “لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد إلى دمار شامل، وفي جميع جوانب الحياة”.
صدر البيان من موقع “المسؤولية تجاه شعب كردستان والعراق”، وقد يكون بداية مرحلة جديدة، تعيد ترتيب العلاقات بين الجانبين، وقد دعا رئيسُ حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، بعد اجتماعه مع المبعوث الدولي للعراق يان كوبيش، إلى وقف القتال في الإقليم، والبدء في حوار مع بغداد، كما طالب الأمم المتحدة بـ “التوسط” بين أربيل وبغداد.
يشار إلى أن ميليشيات مدعومة من الجيش العراقي، ومنها بشكل أساسي (الحشد الشعبي)، قد شنت يوم أمس الثلاثاء هجومًا واسعًا على مواقع لقوات (البيشمركة) الكردية في مناطق على الحدود التركية، باتجاه معبر (فيش الخابور)، ومحطة لـ “خط أنابيب لتصدير النفط” التابعة لمحافظة نينوى شمال العراق، وجرت اشتباكات بين الجانبين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى. وتعدّ هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة بالنسبة إلى الإقليم.
وكان إقليم (كردستان العراق) قد أجرى استفتاءً على انفصال الإقليم عن العراق، في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، أدى إلى توتر شديد بين أربيل بغداد؛ إذ رفضت الأخيرة الاستفتاء ونتائجه، وعدّته غير قانوني بحسب دستور العراق؛ لتبدأ عملية عسكرية نحو الإقليم أدت إلى سيطرة ميليشيا (الحشد الشعبي) المدعوم من إيران وبغداد، على مدينة كركوك التي كانت بيد الإقليم. ح. ق.
جيرون
[sociallocker]
جيرون