بعد أيامٍ على إغلاقه… مطالباتٌ بفتح معبر (العروبة) جنوب دمشق




محمد كساح: المصدر

ناشدت فعالياتٌ مدنيةٌ من مخيم اليرموك كتائب الثوار التي تقتسم السيطرة على الأحياء الجنوبية لدمشق مع تنظيم “داعش” بفتح الشريان الوحيد لثلاثة آلاف عائلة تعيش في مخيم اليرموك عقب إغلاقه لعدة أيام.

وطالب بيان أصدرته مجموعة ناشطين من أبناء مخيم اليرموك المتواجدين في بلدة يلدا، بفتح حاجز “العروبة” الذي يفصل بين مناطق سيطرة كتائب الثوار ومناطق تنظيم “داعش”.

وقال “مطر إسماعيل” عضو تجمع (ربيع ثورة): “أُغلق حاجز العروبة يوم الثلاثاء الماضي بعد عمليات قنص من قبل تنظيم داعش أودت بحياة أحد المدنيين من بلدة يلدا، كما استشهد مقاتل من جيش الإسلام وأصيب آخر ضمن المنطقة التي وقع عليها اتفاق لتحييدها من العمليات العسكرية والقنص”.

ولفت إسماعيل في حديث لـ (المصدر) إلى أن الفصائل المتواجدة في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا اعتبرت أن “داعش” خرق الهدنة فردوا بإغلاق الحاجز.

وصرح إسماعيل بالقول “حقيقة كان يوجد نية لفتح الحاجز لكن داعش شن هجوماً على محور المشفى فزاد الأمر سوءا”.

وجاء في البيان الذي أصدره أبناء المخيم: “نخاطب ضمائر الشرفاء في كل مكان أن يسرعوا للقيام بواجبهم لإنقاذ هؤلاء المدنيين الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يتمسكون ببيوتهم ومخيمهم”.

وشدد البيان على أن “المخيم اليوم معرض من جديد للوقوع فريسة للجوع الذي حصد من أبنائه أكثر من مائتي روح منذ أن فُرض عليه الحصار الجائر”. وتابع “وللعلم فإن عدد العائلات التي تعيش في المخيم تزيد عن ثلاثة آلاف عائلة”.

ولفت البيان إلى أن أكثر من 1100 طفل من أطفال مخيم اليرموك كانوا يتوجهون إلى المدارس البديلة في يلدا وقد حرموا فرصة التعليم الوحيدة بسبب إغلاق الحاجز. مطالباً بتجنيب المدنيين جحيم الصراع بين الفصائل وبين تنظيم “داعش”، إضافة لإعادة فتح حاجز “العروبة” أمام المدنيين ليتمكنوا من أخذ فرصتهم في الحياة.

النتائج المترتبة عن إغلاق الحاجز تمثلت في فقدان مادة الخبز وبعض المواد الغذائية والمحروقات داخل المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم “داعش”، وهي مخيم اليرموك والحجر الأسود والعسالي، وهذا ما سبب معاناة للمدنيين لاسيما مع وجود حالة من الفقر والحاجة لديهم.

ولم تُصدر كتائب الثوار حتى اللحظة أي رد كونها مشغولة بالعمليات العسكرية التي شنها “داعش” على محور المشفى.




المصدر