سيرة السفاح (زهر الدين) تُدرّس في مدارس النظام




سامر عزام: المصدر

تناقلت صفحاتٌ مواليةٌ للنظام امس الثلاثاء، صوراً لدرس اللغة العربية في إحدى مدارس ريف مدينة (مصياف) بريف حماة الغربي، والذي خُصص لسرد سيرة العميد السفاح في قوات النظام (عصام زهر الدين)، الذي قُتل يوم الأربعاء الماضي 18 تشرين الأول/أكتوبر.

صفحة (أخبار مصياف) المقربة من أجهزة النظام الأمنية كتبت في تدوينه لها تعليقاً على الصورة “درس لغة عربية في إحدى مدارس ريف مصياف”.

وأضافت الصفحة الموالية “هكذا تورَدُ المناهج يا (وَزّ) لا بدروس الفتوحات الإسلامية (التي تزرع تنظيم داعش بذهن الناشئة)، ولا (طش. طش) يا رفيق دارِم”.

وختمت الصفحة تدوينتها بتوجيه انتقاد لمديرية الأبنية في وزارة التربية: “لسا في لوح وطباشير؟ ولّا نحنا بريف مصياف خارج خطة تطويركم ولسا مصنفين حسب فتوى السلطان سليم؟”.

درس اللغة العربية المخصص للسفاح زهر الدين حمل مجموعة من العناوين وهي: “قاد المعارك في دمشق وحمص ودير الزور، قاد وحرر ودافع وصمد”.

ومن مناقب السفاح بعيون معلمي النظام أنه “كان القائد الذي يقول لجنوده اتبعوني”، وأنه “لم يكن مجاهداً كان جندياً وقائداً وفيا”.

وعن طريقة الانتقام للسفاح “نحن لا نثأر ولاننتقم نحن نقتدي بالأبطال الشرفاء وتكمل طريقهم”، وفي ختام درس السفاح وجه المعلم سؤالاً لطلابه: “كيف نكون أوفياء لشهدائنا؟”.

الأستاذ أحمد عامر من محتفظة السويداء قال، إن الحصول على المعرفة اليوم لم يعد حكراً على المدارس وعلى سياسة النظام التي تعمل على توجيه العاملين بهذه المدارس، وأن أي طالب يريد معرفة العميد (عصام زهر الدين) سيبحث عن اسمه في وسائل التواصل الاجتماعي، وعندها سيحصل على الحقيقة، ويُشاهد المجازر التي قام بها زهر الدين بحق السوريين.

وأضاف أن عقلية النظام المبنية على صناعة الأبطال الوهميين لم يعد لها محل من الإعراب في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وقدرة جميع شرائح المجتمعة على معرفة الحقيقة بعيداً عن الجهات التابعة للنظام.




المصدر