موسكو تستخدم الفيتو للمرة التاسعة وواشنطن تندد



استخدمت موسكو حقّ النقض (الفيتو) في وجه تمريرِ قرار تجديد ولاية البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في سورية، في الوقت الذي نددت واشنطن بهذا “التعطيل” الروسي، واتهمت موسكو بأنها تحمي القتلة ونظام الأسد والإرهابيين في سورية.

ممثل روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قال أمام مجلس الأمن: إن واشنطن وشركاءها يسعون إلى التصويت على القرار، “لإثبات الوجود وإهانة روسيا”، معتبرًا أن “ما يحصل اليوم غير مقبول.. في الحقيقة، تفوح رائحة النتانة”.

انتقد المسؤول الروسي آليةَ التحقيق التابعة للأمم المتحدة قائلًا: إن “منهجها ونقص الأدلة في تحقيق خان شيخون كانا مضحكين”، معقبًا في الوقت عينه: إن “بإمكان المجلس التصويت مجددًا لتمديد عمل اللجنة، بعد أن تسنح له الفرصة لدراسة تقرير خان شيخون.. لم نوقف اللجنة، نحن ببساطة لم نأخذ قرارًا اليوم بتمديد عملها، لكننا سنعود إليها”.

من جانب آخر، اعتبرت سفيرة واشنطن إلى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن “روسيا برهنت مجددًا اليوم على عزمها القيام بأي شيء لضمان ألا يواجه نظام الأسد الوحشي تداعيات استخدامه للأسلحة الكيمياوية”، مضيفة في بيان مساء أمس، أن “ما قامت به روسيا يعني أنها تقف إلى جانب القتلة ونظام الأسد الوحشي والإرهابيين الذين يستخدمون تلك الأسلحة”.

أضافت أن “رفض التجديد لآلية التحقيق يوضح عدم اكتراث روسيا بوقف استخدام الأسلحة الكيمياوية في العالم.. هذه هي المرة التاسعة التي تحمي روسيا فيها الأسدَ وعصابته القاتلة، عبر إعاقة مجلس الأمن عن التصرف”.

حصل مشروع تجديد ولاية لجنة التحقيق (الذي اقترحته واشنطن) على موافقة 11 دولة من أصل 15، في حين استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو)، واعترضت عليه بوليفيا، كما امتنعت كل من الصين وكازاخستان عن التصويت عليه.

لجنة التحقيق تم إنشاؤها من قبل مجلس الأمن عام 2015 للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، وتنتهي ولايتها الحالية بحلول نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وكانت قد قالت في تقريرٍ لها، في أيلول/ سبتمبر الماضي، إن النظام السوري استخدم غاز السارين في هجوم على بلدة خان شيخون يوم الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، وقد قُتل في الهجوم أكثر من 100 مدني وأكثر من 500 مُصاب، غالبيتهم أطفال. ص. ف.


جيرون


المصدر
جيرون