إسرائيل تهدد إيران: مستعدون للتحرك عسكرياً لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية



السورية نت - مراد الشامي

قال وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، اليوم الخميس إن بلاده مستعدة للجوء إلى عمل عسكري لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية أبداً.

وجاء تصريح الوزير الإسرائيلي أثناء زيارته اليابان حيث يسعى لحشد الدعم لنهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأكثر تشدداً إزاء إيران.

وأكد كاتس خلال مقابلة في طوكيو أنه"إذا لم تمنع الجهود الدولية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الأيام إيران من اكتساب قدرات نووية فستتحرك إسرائيل بنفسها عسكرياً"، مضيفاً: "هناك تعديلات يمكن إدخالها (على الاتفاق) لضمان عدم اكتسابهم القدرة على امتلاك سلاح نووي أبداً".

وأشار كاتس المنتمي لحزب "ليكود" اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى أنه طلب من الحكومة اليابانية أن تدعم الخطوات التي يقودها الرئيس ترامب لتغيير الاتفاق النووي.

وقال إن إسرائيل ترغب في تعديل الاتفاق النووي بحيث يتم حذف موعد انقضائه وفرض شروط أشد لمنع إيران من تطوير أجهزة طرد مركزي جديدة تستخدم في صنع مواد تدخل في تصنيع أسلحة نووية.

كما طلب كاتس أن "تمنع العقوبات إيران من تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية تكون نقطة انطلاق لهجمات على إسرائيل، وحث على إجراء يوقف تطوير طهران صواريخ باليستية".

وكان ترامب قال يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 إنه لن يصادق على التزام إيران بالاتفاق الذي يحد من برنامجها النووي، والذي وقعه سلفه باراك أوباما، مما يعطي مهلة لمدة 60 يوما للكونغرس لإعادة فرض عقوبات على طهران.

وقامت إسرائيل من قبل بتحركات أحادية دون موافقة حليفتها الولايات المتحدة شملت ضربات جوية لموقع يشتبه أنه مفاعل نووي في سوريا في 2007 وفي العراق في 1981. لكن توجيه ضربة لإيران سيكون مجازفة خطرة إذ يمكن أن تؤدي لضربة مضادة وأن تهز أسواق المال.

وربما يثير تهديد إسرائيل بضربة عسكرية تأييداً داخل الولايات المتحدة لتشديد بنود الاتفاق النووي، لكن قد يكون له تأثير معاكس بتشجيعه المتشددين في إيران وتوسيعه فجوة في العلاقات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين.

ولم تبرز حتى الآن أي من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين إلى جانب الاتحاد الأوروبي، نقاط قلق قوية بشأن إيران، مما يضع الولايات المتحدة في خندق بمفردها.

وتعتمد اليابان على الجيش الأمريكي في مساعدتها على الدفاع عن نفسها أمام تهديدات كوريا الشمالية وغيرها. وتتمثل استراتيجية اليابان الدبلوماسية في الشرق الأوسط، الذي تشتري منه كل احتياجها من النفط تقريباً في الحفاظ على علاقات صداقة مع كل الدول بما فيها إيران.

اقرأ أيضاً: محمد بن سلمان: حرب اليمن ستستمر والأزمة مع قطر صغيرة جداً




المصدر