المعارضة لن تشارك في “حميميم” وماتوزوف: الترجمة خاطئة



تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة، والتي دعا خلالها إلى مؤتمر خاص بسورية تحت اسم “مؤتمر الشعوب في سورية”، أثارت كثيرًا من الجدل بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما أن التسمية التي أطلقها بوتين تتعارض مع شعار الثورة السورية الأول “الشعب السوري واحد”، بحسب المراقبين، في حين يرى محلل روسي أن عبارة الرئيس بوتين تُرجمت بطريقة غير صحيحة.

قال فيتشسلاف ماتوزوف المحلل السياسي والدبلوماسي الروسي السابق: إن “ترجمة خاطئة نُقلت عن تسمية المؤتمر الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سورية”، موضحًا -في حوار أجرته معه (جيرون) يُنشر لاحقًا- أن “المؤتمر الشعبي في سورية” هو التسمية الصحيحة لهذا المؤتمر، وأن “المؤتمر يهدف إلى دعم الحوار السوري وحماية الدولة بحدودها الحالية، من دون أي تقسيم”، وأن “روسيا تنظر إلى الشعب السوري كشعب واحد”.

رأى ماتوزوف أن “المؤتمر في حميميم يدعم فكرة جنيف، حيث سيكون هناك مفاوضات مع المعارضة السورية. المؤتمر الشعبي في سورية هو مؤتمر للمعارضة والقوى التي تستطيع أن تكون في حميميم”. وشنّ هجومًا على الولايات المتحدة الأميركية، واصفًا إياها بـ “قوة احتلال على جزء من الأراضي السورية، وتسعى للسيطرة على آبار البترول وتقسيم سورية”.

من جهة ثانية، قال عضو (مجلس سورية الديمقراطية) وائل ميرزا: إن “المؤتمر سيحضره 1500 شخص، من كل مكونات الشعب السوري وكافة المحافظات؛ لمناقشة سورية بعد الحرب”. وأضاف، في تصريحات لوكالة (سبوتنيك) الروسية أمس الأربعاء، أن “الدعوات وُجهت للمعارضة في داخل سورية وخارجها. وسيكون المؤتمر بضمانة روسية في قاعدة حميميم في اللاذقية”.

إلا أن مصادر معارضة نفت تلقيها أي دعوة لحضور المؤتمر، في وقتٍ رفض فيه معارضون في الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني السوري، المشاركةَ في المؤتمر. وقال فاتح حسون، عضو وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانا، في حديث لوكالة (ريا نوفوستي): إن المعارضة السورية لا تنوي المشاركة في مؤتمر “شعوب سورية”، وشدد على أنه “لا الهيئة العليا للمفاوضات، ولا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، ولا مجموعات المعارضة المسلحة، تشارك في المؤتمر.. إنه حوار داخلي بين مكونات نظام الحكم، وليس حوارًا بين مكونات الشعب السوري”.

كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن الأسبوع الماضي، في أثناء مشاركته في منتدى (فالداي) الدولي للحوار أن اقتراح تنظيم “مؤتمر شعوب سورية” يسهم في حل الأزمة في البلاد، مضيفًا أن تشكيل مثل هذا المؤتمر يمكن أن يكون خطوة مهمة؛ نحو التوصل إلى تسوية سياسية وإعداد دستور جديد للبلاد أيضًا. (م.ص).


جيرون


المصدر
جيرون