تعديل خطير مقترح في قانون "الخدمة الإلزامية" في سوريا.. بهذه الطريقة سيسلب النظام ممتلكات السوريين



السورية نت - مراد الشامي

كشف عضو مجلس الشعب التابع لنظام بشار الأسد، أحمد مرعي، عن الصيغة النهائية للتعديلات التي يناقشها المجلس، والمتعلقة بقانون "الخدمة الإلزامية"، خصوصاً البند المتعلق بالمتخلفين عن الانضمام إلى قوات الأسد.

ونقل موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي للنظام، أمس الأربعاء، عن مرعي قوله أن "اللجنة الدستورية تقوم بإجراء تعديلات على قانون الخدمة الإلزامية، متعلقة بالمادة /97/ من المرسوم التشريعي رقم /30/ لعام 2007".

وتنص التعديلات الجديدة على إلزام من يتجاوز عمره السن المحدد للتكليف بالخدمة الإلزامية ولم يؤدها لغير أسباب الإعفاء أو التأجيل المنصوص عليها في هذا القانون، بدفع بدل فوات الخدمة مبلغا وقدره 8000 دولار أمريكي أو ما يعادلها بالليرة السورية، وذلك خلال 3 أشهر تبدأ من اليوم التالي لتجاوزه السن المحددة للتكليف .

وفي حال لم يدفع المُتخلف عن الخدمة للمبلغ، يعاقب بالحبس لمدة سنة واحدة، كما يُغرم من تجاوز السن المحددة للتكليف بدفع مبلغ مئتي دولار أمريكي عن كل سنة تأخير في التسديد تبدأ من اليوم التالي لانقضاء المهلة المحددة لدفع مبلغ الـ 8 آلاف دولار.

أمام البند الأخطر في التعديل، فهو إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للمكلفين بالدفع الذين امتنعوا عن تسديد بدل فوات الخدمة ضمن المهلة المحددة للدفع، بقرار يصدر عن وزير المالية.

ومن شأن هذا البند أن يسلب ممتلكات أعداد كبيرة من السوريين غير القادرين على دفع الغرامة التي سيفرضها النظام في حال أُقرت التعديلات.

وأشار موقع "هاشتاغ سوريا" أن "التخوف الذي يصاحب التعديلات تتعلق بمخاطر أن يتحول هذا القانون إلى بدل داخلي، و تعتبر هذه إحدى الثغرات القانونية المرافقة"، على حد قوله.

يشار إلى أن نظام الأسد ينفذ عمليات سحب للشباب للاحتياط والخدمة الإلزامية بكل الطرق المتاحة، وقد أدت حملات التجنيد الإجباري التي تنفذها أجهزته في مناطق سيطرته، إلى إفراغ تلك المناطق من الشباب، من الفئات العمرية من 19 وحتى 42 عاماً، لتصبح الأكثرية فيها من النساء والأطفال وكبار السن.

كما أن وزارة دفاع النظام ومؤسساته الأخرى تستخدم أساليب الترغيب والترهيب في مناطق سيطرتها، لزج الشباب في جيش النظام؛ أو من خلال إغرائهم لتطويعهم فيما يسمى "الدفاع الوطني"، أو "الفيلق الخامس" مقابل مبالغ مالية، مستغلة الظروف الاقتصادية السيئة التي بات يعاني منها عامة الشعب السوري.

اقرأ أيضاً: سوريا والعراق أبرز الملفات.. بوتين يلتقي أردوغان في أنقرة اليوم




المصدر