تقنيات متطورة لتحديد هوية ضحايا الحروب والكوارث
26 أكتوبر، 2017
كشفت اللجنة الدولية المعنية بالمفقودين عن إقامة مختبرات حديثة في هولندا؛ لمساعدة ملايين الأسر في تعقب أقربائهم المفقودين في الحروب والكوارث، في مختلف بقاع العالم، وذلك من خلال إجراء اختبارات DNA جديدة ومتطورة.
قال رينيه هويل رئيس مختبر الحمض النووي، لوكالة (فرانس برنس): “إن التكنولوجيا الجديدة ممولة من قبل الشركة الهولندية القابضة Qiagen، وسوف تمكّن العلماء من استخراج الحمض النووي بشكل متطور جدًا حتى من عيّنات العظام التي قد يصل عمرها إلى عقود”.
وأضاف” كذلك ستسمح هذه التقنية الجديدة بتوفير عدد كبير من العلامات الجينية، وهذا يعني أنه حتى لو كانت عيّنات الأسرة من أقارب أبعد، مثل حفيد أو ابن عم ثالث؛ فسيتمكن العلماء من تحديد هوية رفات شخص ما بشكل قاطع”.
كاثرين بومبرجر المديرة العامة للمنظمة الدولية المعنية بالمفقودين صرّحت: “أن نكون قادرين على جذب الاهتمام إلى هذا التحدي العالمي لمعرفة مصير المفقودين، وضمان أن تعترف جميع الحكومات بأن هناك الآلاف، إن لم يكن الملايين من الأشخاص، في عداد المفقودين في جميع أنحاء العالم، من جرّاء الصراعات وانتهاكات حقوق الإنسان، والاتجار بالبشر، يمثّلُ خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة إلينا”.
نجحَت المنظمة بالفعل فى تحديد هوية نحو 70 في المئة من 40 ألف شخص، فُقدوا فى نزاعات البلقان فى التسعينيات، من بينهم 90 في المئة، من 8 آلاف قُتلوا في مذبحة (سريبرينيتشا) عام 1995.
الناشط في مجال حقوق الإنسان مهند أبو الهوس قال لـ (فرانس برس): “أعتقد أن هذه المختبرات الحديثة قد تساعد في تحديد مصير وهوية كثيرٍ من المفقودين في سورية، خلال السنوات الست الماضية، وهذا جزء أساس من العدالة التي نسعى لتحقيقها”.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد دعت في آب/ أغسطس الماضي إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مصير آلاف المفقودين في سورية، وتحديد أماكن المقابر الجماعية؛ لكي يتم التعرف على هوية الضحايا.( ن. أ).
جيرون
[sociallocker]
جيرون