صباحٌ دمويٌّ في غوطة دمشق و8 قتلى كحصيلة أولية




محمد كساح: المصدر

تعرّضت الغوطة الشرقية لتصعيد عنيف منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الخميس حيث دكت المدفعية الثقيلة للنظام التجمعات السكنية ما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وأرجع نشطاء سبب هذا التصعيد إلى الخسائر الفادحة التي منيت بها قوات النظام يوم أمس في كمين محكم نفذه فيلق الرحمن على محور حي جوبر المتاخم لدمشق.

وقال الناشط “خالد الرفاعي” لـ(المصدر) إن مدفعية النظام استهدفت مدينة دوما بالعديد من القذائف ما أدى لسقوط 5 قتلى وعدد من الجرحى .

ولفت الرفاعي إلى أن قصفا مماثلا جرى على التجمعات السكنية في بلدة سقبا وأدى لسقوط قتيلين وإصابة العديد من الجرحى مؤكدا أن “القصف لا يزال مستمرا على مدينة دوما لكن بشكل متقطع.”

ونشر مركز الغوطة الإعلامي المعارض والذي يمتلك مراسلين في معظم بلدات الغوطة الشرقية أسماء القتلى الخمسة الذين سقطوا في دوما وهم (ماجد النمس المصري، أبو محمد شمشم، طفل مجهول الهوية، أبو كاسم أيوب، عمر الحلبوني) .

في ذات السياق قالت تنسيقية دوما إن قتيلاً سادسا سقط قبل قليل جراء القصف على مدينة دوما ما جعل عدد الضحايا يرتفع ل 6 أشخاص.

وكان فيلق الرحمن أعلن أمس الأربعاء عن تنفيذ عناصره كمينا محكما في قوات النظام أثناء محاولتها التسلل لحي جوبر الدمشقي ما أوقع العشرات بين قتيل وجريح.

الكمين يعتبر الثالث عشر ضمن العمليات المحكمة التي نفذها فيلق الرحمن خلال الأشهر القليلة الماضية مستهدفا تجمعات عناصر النظام أثناء محاولاتها المتكررة لاقتحام المنطقة.

وقال “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن في وقت سابق لـ(المصدر) إن الكمين كان عبارة عن تلغيم وتفجير عقدة أنفاق حفرها النظام بهدف التسلل نحو مواقع الثوار وأدى لسقوط 15 قتيلا من عناصر النظام إضافة لضعف هذا العدد من الجرحى .

الرفاعي قال إن العنف الذي شهدته الغوطة اليوم جرى ردا على خسائر النظام ليلة أمس.

وأكد “دائما النظام… ينتقم من المدنيين بعد كل فشل عسكري والضحية هم أطفال ونساء الغوطة الشرقية”.

وتشهد الغوطة الشرقية حملة عسكرية واقتصادية شرسة منذ أكثر من 100 يوم حيث يشن النظام هجمات عنيفة على المنطقة من عدة محاور.

كما يفرض النظام حصارا محكما أدى لتجويع أكثر من 90 ألف أسرة تتواجد في المنطقة ما ينذر بكارثة إنسانية لا يمكن التكهن بعواقبها.

ودخلت المنطقة فيما يعرف باتفاق تخفيف التوتر منذ 22 تموز المنصرم. لكن الخروقات الهائلة التي جرت بعد هذا التاريخ شككت في إمكانية تنفيذ الاتفاق بشكل حقيقي على أرض الواقع.




المصدر