وقفات احتجاجية للدفاع المدني في مختلف أنحاء سوريا تنديدا بحصار الغوطة الشرقية



تحديث بتاريخ 2017/10/26 11:43:58بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)
تحديث بتاريخ 2017/10/26 14:18:39بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

سمارت - سوريا

نظّم الدفاع المدني الخميس، عدة وقفات احتجاجية في مختلف أنحاء سوريا، تنديدا بالحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية جنوبي سوريا، في إطار حملة "الاسد يحاصر الغوطة".

وشارك في الوقفة ببلدة حزة (13 كم شرق دمشق)، عشرون عنصرا للدفاع المدنيرفعوا لافتات استنكار وشجب باللغتين العربية والانكليزية، نعوا فيها الأطفال الذين قضوا نتيجة الأمراض وفقدان الأدوية وسوء التغذية بسبب الحصار،

وطالب المحتجون المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالتحرك لفك الحصار عن أهالي الغوطة الشرقية التي تتعرض للقصف والتدمير.

كذلك في الغوطة الشرقية، نظم عشرة عناصر من الدفاع مدني وقفة مماثلة في بلدة زملكا (12 كم شرق دمشق)، نددت بحصار قوات النظام للغوطة، ورفعوا خلالها لافتات تدعو المجتمع الدولي للضغط على النظام لفك الحصار.

أما في مدينة درعا، شارك عشرون عنصرا للدفاع المدني من مركزي "14 – 1" في وقفة احتجاجية طالبوا فيها فك الحصار عن الغوطة الشرقية وفتح معابر إنسانية، ورفعوا لافتات كتب عليها "الحرب جريمة تعاقب عليها جميع الأنظمة الدولية" و"لأجل مليون محاصر فليتحرك ضمير الإنسانية" و"لأجل المرضى والجرحى وكبار السن تحركوا."

وناشد مسؤول الدفاع في المركز 1 يلقب نفسه "أبو الليث" بحديث مع "سمارت"، المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لفتح معابر إنسانية لإدخال المواد الغذائية والأدوية، فيما أفاد مسؤول الدفاع في المركز 14 يلقب نفسه "أبو مهند"، أنهم وقفوا للفت انتباه المجتمعات الإنسانية خارج سوريا لما يحصل في الغوطة من قتل وتجويع.

وشهدت مدينة انخل (48 كم شمال درعا) وقفة احتجاجية نظمها 17 عنصرا من الدفاع المدني بينهم خمس نساء، طالبوا فيها المجتمع الدولي والمنظمات الإنسناية للتحرك وفك الحصار عن مدنيي الغوطة، في حين نظم 50 عنصرا للدفاع المدني من جميع مراكز محافظة القنيطرة وقفة أخرى في بلدة بريقة (44 كم جنوب القنيطرة) نددت بحصار الغوطة أيضا.

في محافظة إدلب، فنظم الدفاع المدني في مدينة خان شيخون (70 كم جنوب إدلب) بالتنسيق مع المجلس المحلي للمدينة، وقفة نددت بالحصار المطبق الذي أدى لتردي الوضع الصحي والغذائي في الغوطة، والذي أودى بحياة أطفال حديثي الولادة بسبب عدم توفر المعدات الطبية اللازمة والغذاء المخصص لهم، كما شهدت بلدة بليون (33 كم جنوب إدلب) وقفة مماثلة لدفاعها المدني.

وفي حماة القريبة، تضامن الدفاع المدني في مدينة كفرزيتا (34 كم شمال حماة) مع أهالي الغوطة الشرقية بسبب كثرة حالات الوفيات وعدم وجود الدواء وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مطالبين المجتمع الدولي بفك الحصار عن الغوطة.

وقال مدير مركز مدينة اللطامنة (24 كم شمال مدينة حماة) مناف الصالح لـ "سمارت"، إن الهدف من الوقفة التضامنية إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات المناسبة وفك الحصار عن المدنيين في الغوطة".

كذلك نظّم الدفاع المدني في وقت سابق الخميس، وقفة احتجاجية في بلدة حزة (13 كم شرق دمشق)، تنديدا بالحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية.

وكان 397 مدنيا توفوا معظمهم من الأطفال والنساء خلال سنوات الحصار الذي فرضته قوات النظام والميليشيات المساندة لها على العوطة الشرقية، حسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرته في 25 تشرين الأول 2017.

وتوفيت طفلة في مشفى مدينة حموريةبالغوطة الشرقية الأحد الماضي، نتيجة سوء التغذية جراء الحصار ، كما أخلى "الهلال الأحمر السوري" عدةحالات طبية لأطفالمرضى إلى مشافي في العاصمة دمشق، فيماحذر المجلس المحلي لمدينة حرستا منذ أيام، من تداعيات نقص الأدوية الحاد في المدينةالتي شارفت على النفاذ.

وتحاصر قوات النظام مدن وبلدات وقرى الغوطة الشرقية منذ تشرين الأول عام 2012، مانعة دخول المواد الغذائية والطبية إليها، وسط استمرار محاولتها في اقتحام الغوطة، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي يستهدف التجمعات المدنية والطبية.




المصدر
إيمان حسن