‘تنظيم الدولة يتحضر لمعركة حاسمة في آخر معاقله على الحدود السورية العراقية.. والتحالف: مقاتلوه أصبحوا مختلفين’
27 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
يُعزز تنظيم “الدولة الإسلامية” من دفاعاته في المنطقة الواقعة على الحدود بين العراق وسوريا، استعداداً لهجمات مزدوجة سيتعرض لها التنظيم من الجانب السوري من قبل قوات نظام بشار الأسد وحلفائه، ومن الجانب العراقي لطرده من آخر معاقله.
وشنت القوات العراقية هجوماً يوم أمس الخميس للسيطرة على آخر منطقة خاضعة للتنظيم وتضم راوة والقائم، والأخيرة مدينة تقع على الحدود مقابلة لمدينة البوكمال السورية التي يسيطر عليها التنظيم أيضاً.
وقال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “تنظيم الدولة”: “حالياً نرى عملية تعزيز للدفاعات في كل من القائم والبوكمال”، مضيفا أن قيادة التنظيم انتقلت إلى البوكمال من بلدات في العمق السوري.
والبوكمال هدف لكل من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك قوات النظام والفصائل المدعومة من إيران حليفة الأسد.
وقالت القوات التابعة للنظام التي تحظى أيضاً بدعم جوي روسي أمس الخميس إنها ستزحف على المدينة، في حين قال ديلون إن البوكمال هدف “بالتأكيد للتحالف”، لكنه أوضح أن القرار متروك لميليشيات قوات “سوريا الديمقراطية” – المدعومة من واشنطن – في مسألة شن هجوم بري.
وأضاف إن “الأولوية الآن بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية هي تعزيز سيطرتها على حقل العمر النفطي وهو أكبر حقل نفطي بسوريا وانتزعته القوات من تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأحد الفائت”.
وأوضح قائلا: “الآن ينبغي أن نرسخ أقدامنا في تلك المنطقة وداخل حقل العمر وحوله والمنطقة المؤدية إليه للتأكد من أن المنطقة آمنة ثم سيكون القرار لقوات سوريا الديمقراطية إن كانوا يستطيعون تخصيص الموارد المناسبة للزحف إلى البوكمال”.
وبمساعدة التحالف تقاتل ميليشيات “سوريا الديمقراطية” التنظيم في الضفة الشرقية لنهر الفرات، بينما تتركز معظم معارك قوات النظام وحلفائها ضد التنظيم في الضفة الغربية.
وقال ديلون إن مقاتلي التنظيم باتوا الآن “مقاتلين مختلفين تماما” عن المقاتلين الذين حاربهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الفترة التي سبقت معركة الموصل وهي أكبر مدينة انتزعت من سيطرة التنظيم.
وأضاف: “لم نر قتالاً حتى الموت كهذا الذي رأيناه في الموصل واعتقد أن الأمر يرجع في معظمه إلى معنوياتهم”.
ويُشار إلى أن “تنظيم الدولة” خسر مؤخراً مساحات واسعة من سوريا والعراق، لا سيما أبرز معقلين له، وهما الرقة التي كان التنظيم بعتبرها عاصمته في سوريا، والموصل في العراق التي كان التنظيم يعتبرها مدينة استراتيجية بسبب موقعها الجغرافي.
اقرأ أيضا: رقم مرتفع.. “شهادة وفاة” تكشف عن خسائر روسيا في سوريا خلال 9 أشهر
[sociallocker] [/sociallocker]