زيارة باقري إلى حلب لم تكن عادية.. هذا ماتهدف إليه إيران من هجومها على ريف حماة وحلب
27 أكتوبر، 2017
عززت القوات الإيرانية من نقاطها في ريف حلب الجنوبي وحماة الشمالي الشرقي تزامنا مع غارات مكثفة للطيران الحربي والمروحي التابع لنظام الأسد على مناطق سيطرة هيئة “تحرير الشام” في تلك الأرياف.
وأفاد الناشط الإعلامي محمد الشافعي من ريف حلب لـ”السورية نت”، أن تعزيزات إيرانية كبيرة وصلت ريف حلب الجنوبي وحماة، تمثلت باللواء 65 والذي يعتبر من الألوية الخاصة في القوة البرية الإيرانية التي تسمى أيضاً “القبعات الخضر” إضافة إلى ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون” وعناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
التعزيزات وفقا لشافعي، جاءت تزامنا مع زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري إلى خطوط القتال بريف حلب الجمعة الماضية، ما عزز التكهنات باقتراب هجوم ضد “تحرير الشام” وصولا إلى مناطق بريف إدلب.
ونوه شافعي، أن التعزيزات أيضا شملت إبعاد المدنيين من قرى الحاضر وخلصة والسد بريف حلب الجنوبي استعداد لإشعال جبهات المنطقة.
هجوم النظام
وبعد أيام قليلة من زيارة باقري، بدأت الميليشيات الإيرانية وقوات النظام الثلاثاء الماضي، هجوما على محاور عدة في الريف الشمالي الشرقي، مكنتهم من السيطرة على قرى وتجمعات سكنية بالمنطقة على حساب “تحرير الشام”.
ناشطون إعلاميون من ريف إدلب، أكدوا أن النظام والميليشيات الداعمة له سيطروا على قرى الرحراحة ورسم الأحمر ورسم صوان وجب ابيض والشحاطية وخربة جويعد ونقاط أخرى بريف حماة الشمالي الشرقي.
النظام وفقا لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان” شن “أكثر من 310 ضربات جوية على قرى شطيب وعرفة وتل خنزير والشاكوسية وقصر بن وردان وجب السكر وأبو دالي، والضافرية وقصر شاوي والخالدية وربدة وعب الخزنة ومويلح وحوايس والرويضة والحمدانية وجب السكر والهيمانية وزغبر والرهجان وتجمعات سكنية ومواقع أخرى خاضعة لسيطرة تحرير الشام في المنطقة”.
وأضاف المرصد، أنه “تمكن من توثيق مقتل وإصابة ما لا يقل عن 41 عنصر من تحرير الشام بينهم عدة قادة، كما قتل أكثر من 23 عنصر من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بينما أصيب العشرات من طرفي القتال بجراح متفاوتة.”
كما شهدت تلك المناطق موجات نزوح كبيرة للمدنيين بسبب الغارات الجوية المتواصلة.
هدف إيران من الهجوم
وعن أهداف إيران من الهجمات على ريف حماة وحلب، أكد الباحث العسكري في مركز “عمران” للدراسات الاستراتيجية، نوار أوليفر لـ”السورية نت” أن “زيارة الباقري لم تكن زيارة عادية لتقوية معنويات عناصر ميليشياته فحسب، إنما لشن عمل عسكري يمكن إيران من تعزيز وحماية قواعدها و نقاط تمركزها بريف حلب إضافة إلى فرض نفسها كلاعب قوي في رسم سياسات مستقبلية حول سوريا”.
وأضاف الباحث، أن “إيران تهدف لتأمين طريق خناصر أثريا ومعامل الدفاع بالراموسة، بالإضافة لتأمين مناطق سيطرة الميليشيات الايرانية من خلال التقدم من الجهة الغربية لطريق خناصر والمناطق الملاصقة لجنوب الحاضر وصولا لجبل الحص”.
مطار أبو الظهور
وعن التكهنات عن هدف إيراني الوصول لمطار أبو الظهور، أستبعد أوليفر أن تتمكن إيران من الوصول حاليا للمطار خصوصا في ظل ما يشاع عن تفاهمات دولية بين الأطراف الضامنة لأستانا، ودور تركيا المقبل بفرض سيطرتها على مطاري تفتناز وأبو الضهور.
من جهته أكد الشافعي، أن الهيئة، عززت مؤخرا عناصرها على معظم الجبهات التي تربطها مع الميليشيات الإيرانية في ريف حلب وحماة ومحيط أبو الضهور، مشيرا أنه في حال قررت إيران الوصول إلى المطار لن يكون بالسهل كون المنطقة ذات طابع صحراوي ومكشوفة بالنسبة للطرف المهاجم إضافة إلى تعزيز الهيئة نقاطها الدفاعية في محيط المطار.
اقرأ أيضا: “كفوا التستر عن حليفكم البغيض”.. بريطانيا تهاجم روسيا وتدعو لمحاسبة الأسد
[sociallocker] [/sociallocker]