مسؤول أميركي لـ (جيرون): لا إعادة إعمار في سورية دون عملية سياسية



قال مصدر رفيع في الخارجية الأميركية: “إن من دون القيام بعملية سياسية (في سورية)؛ لن يساهم المجتمع الدولي في إضفاء الشرعية أو المصادقة أو إعادة إعمار سورية”، مؤكدًا أن النظام السوري وأنصاره “لا يمكن أن يعلنوا انتصارًا، يستند إلى خريطة وألوان مواقع لهم على الأرض”.

المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- أضاف في تصريحات خاصة لــ (جيرون) أن بلاده ترى أن “الأعمال العسكرية والإجراءات الأمنية وحدها لا تؤدي إلى استقرار سورية، مع أنها قد تخفف كثيرًا من حدة العنف. يجب إطلاق عملية سياسية ذات صدقية تعكس إرادة غالبية السوريين”.

رأى المصدر أن “هذه العملية السياسية مهمة للغاية، ليس بالنسبة إلينا فحسب، بل بالنسبة إلى البلدان التي تشاركنا الأفكار عينها أيضًا. ويجب أن تكون مهمة للغاية بالنسبة إلى النظام وأنصاره مثل روسيا؛ لأنه لا يمكن الحصول على مشاركة دولية في سورية دون العملية السياسية”.

عن تصوّر الولايات المتحدة حيال طبيعة العملية السياسية ومخرجاتها، قال المسؤول: “لقد أوضحنا مرات عدة أننا لا نعتقد أنّ على الأسد أن يبقى في نهاية هذه العملية السياسية، وأنه فقد شرعيته، ولكن هذا قرار الشعب السوري، وهو نتيجة العملية السياسية التي لا بدّ من إطلاقها”.

أكد المسؤول الأميركي أيضًا على وجوب “تركيز العملية السياسية الآن على جنيف ودور الأمم المتحدة”، منبهًا إلى أن بلاده تشدد “على ضرورة مقاربة براغماتية وعملية وواقعية”، وعقّب: “إنّ استخدام هذه العبارات لا يعني قبول الأمر الواقع الذي يحاول النظام وداعموه فرضه”.

شدد المسؤول الأميركي على “وجوب التوصل في نهاية المطاف إلى سورية مستقلة وغير مقسمة، وليست وكيلة أو تابعة لأي دولة خارجية، سواء كانت تلك الدولة إيران أو أي دولة أخرى”.

حول ملف الحرب على تنظيم (داعش)، اعتبر المسؤول الأميركي أن “هزيمة (داعش) جارية على قدم وساق، وتمت استعادة أراضي ما يسمى “الخلافة” من (داعش) في سورية والعراق، بشكل كبير، وهي تتقدم بسرعة أكبر مما توقعنا، لكن هذا هو الجزء السهل في نواح كثيرة. والجزء الصعب هو العملية السياسية”.

أضاف أن أولوية بلاده في سورية هي “هزيمة (داعش)، وإنهاء العنف، وتحقيق الاستقرار الأساسي لمعالجة الحالة الإنسانية في سورية التي ينتجها العنف، والسماح بعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم”.


سامر الأحمد


المصدر
جيرون