التوتر بين بغداد والإقليم يدفع آلاف العراقيين للنزوح



قالت الأمم المتحدة: إن أكثر من 175 ألف نازح فرّوا من محافظات أربيل ونينوى ودهوك العراقية؛ على خلفية المعارك الدائرة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق، وجاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.

قال حق، خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك أمس الجمعة: إن “أعداد النازحين الذين فروا من محافظات أربيل ونينوى ودهوك (شمال) في العراق، بسبب الاشتباكات الدائرة هناك، بلغ حتى الآن أكثر من 175 ألف شخص”.

أكد المسؤول الأممي أن “عمال الإغاثة يقومون بمراقبة الوضع عن كثب، تحسبًا لنزوح مزيدٍ من السكان، بسبب الاشتباكات في مناطق أخرى في البلاد”، موضحًا أنه “وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن هناك ما يزيد عن 175 ألف مشرد بسبب الأوضاع الحالية”.

في السياق، أمهلت الحكومة العراقية، أمس الجمعة، قواتِ الإقليم ساعاتٍ معدودة، كي تنسحب من مواقعها في منطقة (فيشخابور)، وهي منطقة حدودية مع تركيا يمر فيها أنبوب نفطي. وقال مسؤول أمني عراقي: “أمهلْنا القوات الكردية ساعات، للانسحاب من مواقعها في منطقة (فيشخابور). إطلاق النار متوقف حاليًا، لكن هناك رشقات بين الحين والآخر”، بحسب وكالة (فرانس برس).

أضاف المسؤول أن “فصائل كردية انفصالية تستميت في القتال، دفاعًا عن المنطقة الواقعة شمال ناحيتي زمار وربيعة، لقربها من حقلي الرميلان وكراتشوك النفطيين في سورية”، وتابع: “عبر هذه المنطقة، يتم شراء النفط السوري من عناصر (حزب العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب) الكردية، لعدم وجود منفذ لتهريب النفط إلى تركيا، من جهة سورية”.

كما أشار المسؤول العراقي إلى أن “الأكراد السوريين يبيعون النفط، عبر الشاحنات التي تمر من قرية المحمودية (في العراق) التي لم يسمح لسكانها بالعودة إليها، منذ دخول البيشمركة إلى المنطقة”.

يأتي هذا التوتر بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق، على خلفية الاستفتاء الذي أجراه الأخير في أيلول/ سبتمبر للانفصال عن العراق.


جيرون


المصدر
جيرون