شابٌ يُحاول الانتحار حرقاً داخل منزله في حلب




سامي الرج: المصدر

حاول شابٌ إنهاء حياته، يوم أمس الجمعة 27 تشرين الأول/أكتوبر، من خلال إحراق نفسه داخل غرفته في منزله الكائن بحي الشهباء الذي يقطنه أثرى العائلات في مدينة حلب.

وقالت وسائل إعلام موالية لنظام بشار الأسد، إن “الشاب حاول الانتحار بإحراق نفسه في غرفته بحي الشهباء لأسباب مجهولة”، مؤكدةً أن عائلة الشاب وجيرانه قاموا بإنقاذه قبل احتراقه، ونقله إلى أحد مشافي المدينة.

وتعرض الشاب لانتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل عدد كبير من الموالين للنظام في حلب، حيث قال “عبد الله كاشا”: “حرام أكون جاره وأحرقه أنا”، كذلك علق “أحمد بصمجي”: “بدو يساوي بطل الحب”، فيما قال “محمد الياسين”: “كلنا على هاد الطريق لا تهكلوا للهم”، وأشار آخر إلى أن الشبان في مدينة حلب يعيشون في ضغط نفسي، نتيجة الفراغ الكبير بسبب عدم توفر فرص للعمل.

ودعا بعض الموالين للنظام، الشباب الذين يفكرون في الانتحار، إلى الالتحاق في صفوف قوات النظام لكي “يموت شهيداً لا كافراً” بحسب وصفهم، بينما اعتبر البعض أن الشاب من المحظوظين كونه لم ينهي حياته بهذه الطريقة، نظراً إلى أن الانتحار يصنف في الإسلام على أنه إحدى الجرائم الكبيرة التي يرتكبها المرء بحق ذاته، إذ أنه لا يحق للمرء إنهاء حياته كونها ليست شيئاً خاصاً به بل هي ملك لله عز وجل.

كما هاجم عدد من الأشخاص شبكة “أخبار حي جمعية الزهراء” الموالية للنظام، بعد نشرها للخبر، حيث علق “محمد حبيب” على موقع (فيسبوك) بقوله: “يا سيدي أنت أوسخ أدمن شفتو بحياتي، إن شاء الله بصير شي في حدا من عيلتك والنَّاس بتبلش تحكي عنن، تفه عليك قليل أصل ومافي نخوة براسك”.

وشهد العام الحالي العديد من حالات الانتحار التي نفذها شبان سوريون يقيمون داخل وخارج حدود البلاد التي دمرت الحرب مدنها وقراها، وحولت حياتهم إلى مشهد دموي يخلو من الحياة الإنسانية الطبيعية، ويتعرضون لضغوطات نفسية البعض منهم أصبح عاجزاً عن تحملها، ولا يوجد إحصائية دقيقة تؤكد عدد الشبان الذين أقدموا على الانتحار.




المصدر