الائتلاف الوطني: "مؤتمر شعوب سوريا" محاولة لإعادة تأهيل النظام



سمارت - تركيا

اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن "مؤتمر شعوب سوريا" الذي دعت إليه روسيا في مطار حميميم العسكري، هو محاولة لإعادة تأهيل النظام السوري و"شكل مشوّه للجبهة الوطنية التقدمية".

وقال عضو الائتلاف الوطني السوري، يحيى مكتبي، بحديث لإذاعة "هوا سمارت" إن ما يسمى "مؤتمر شعوب سوريا" هو "توطئة للرؤية الروسية حول الحل في سوريا"، مضيفا أن "المؤتمر هو شكل مشوه لما يعرفه السوريون جيدا بالجبهة الوطنية التقدمية التي تهدف لإبقاء سلطة الاستبداد".

واعتبر "مكتبي" أن روسيا تحاول جر الملف السوري خارج نطاق المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، بهدف إعادة تأهيل نظام الأسد، وإيجاد صيغة تقبل من خلالها المعارضة "بفتات ما يسمى حكومة وحدة وطنية، مع بقاء النظام".

وأكد عضو الائتلاف الوطني أنهم لم يتلقوا أي دعوات لحضور المؤتمر قائلا إن روسيا "تنتقي من تراه مناسبا حسب معاييرها"، وأنها استباحت الملف السوري بسبب تخلي الدول عن التزاماتها وتحقيق مبادئ الأمم المتحدة والقرارات الدولية، خاصة بيان جنيف1 وقراري مجلس الأمن رقم 2118 و 2254.

وشدد "مكتبي" على رفض الائتلاف حضور المؤتمر حتى لو غيرت روسيا مكانه من حميميم إلى مكان آخر، موضحا أنهم يسعون إلى انتقال سياسي حقيقي "من الاستبداد إلى الديموقراطية ودولة القانون، وليس إلى دولة المافيات"، وهو ما تحاول روسيا منعه عبر إيجاد صيغة قانونية من خلال طرحها للدستور.

وقوبلت الدعوات الروسية لعقد المؤتمر الذي كان يفترض أن يعقد الأحد الماضي، برفض أطراف عدة، إذ سبق وأعلن كل من الائتلاف الوطنيوالهيئة العليا للمفاوضات و"المنظمة الأثورية الديمقراطية" رفضهم حضوره، فيما اشترط المبعوث الأممي إلى سوريا موافقة النظام على المصالحة الوطنية  لقاء مشاركته في المؤتمر.




المصدر
عبيدة النبواني