الكشف عن هوية المرأة التي صفعت شرطياً في اللاذقية ونعتته بـ"الحيوان"



السورية نت - ياسر العيسى

كشفت المرأة التي أثارت ضجة بين السوريين المؤيدين لنظام الأسد على صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، عن هويتها خلال اتصال هاتفي مع إذاعة "شام اف ام" المؤيدة لنظام الأسد.

وأثار قيام امرأة بشتم شرطي أثناء حفلة لتكريم منتخب نظام الأسد في اللاذقية ردود أفعال منددة. وظهرت هذه المرأة في فيديو وهي تنعت الشرطي بالحيوان لمنعها من الوصول إلى المنصة التي يتواجد فيها أعضاء فريق النظام.

وأثناء بث "شام اف ام" لبرنامج "نبض العاصمة"، اتصلت قالت إنها هي من ظهرت في الفيديو، وأنها تدعى "آية الأسد"، رافضة الاعتذار عن فعلتها، ومبررة ذلك بأن الشرطي هو من بادر إلى الاعتداء عليها وشتمها، وأن تصرفها وكلامها الذي وجهته له كان عبارة عن "ردة فعل" نتيجة تصرفه، وأن الفيديو الذي انتشر مجتزأ ويظهر ردة فعلها فقط.

الكثير من المؤيدين لنظام الأسد وبعد أن كشفت المرأة عن هويتها وأنها ابنة عمار الأسد عضو مجلس الشعب أحد أقارب رأس النظام بشار الأسد، انقلبت أرائهم وغضبهم من الحادثة إلى المطالبة بسماع رأي الشرطي، وتفهم ردة فعل المرأة، بل عمدت الكثير من الشبكات المؤيدة للنظام إلى حذف الفيديو من صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها من اكتفت بعرض وجهة نظر المرأة دون التعليق عليه.

وتعد محافظة اللاذقية من أهم المناطق بالنسبة لنظام بشار الأسد، وفيها تجمع كبير للميليشيات التي تقاتل تحت مظلة النظام، إضافة إلى وجود عدد كبير من أقارب رأس النظام بشار الأسد المعروفين بالفساد وبتجاوزاتهم بحق المدنيين، ودون محاسبة.

ودرج الأسد خلال سنوات حكمة على إدعاء مكافحة الفساد، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، لكن هذه الحملات كعادتها تتغاضى عن الفاسدين والمسؤولين الكبار لدى النظام، أو أقارب الأسد.

يذكر أن منتخب النظام  فشل في تجاوز التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وخسر في الملحق الأسيوي أما المنتخب الأسترالي.

وتنقسم مواقف السوريين حول منتخب كرة القدم، ويرى المعارضون له أن الفريق يمثل بشار الأسد لا سوريا، نتيجة ربط مسؤولين في الفريق  المنتخب بالنظام وإعلان التأييد له من قبل المسؤولين واللاعبين، في الوقت الذي ترتكب فيه قوات الأسد مجازر في سوريا.

يشار إلى أنه منذ اندلاع الثورة منتصف مارس/ آذار 2011، حول نظام الأسد المنشآت الرياضية إلى معتقلات أو ثكنات عسكرية يطلق منها هجماته على المواطنين، كما فعل بملعب العباسيين في دمشق، وملعب الحمدانية في حلب وغيرها.

وغيَّب نظام الأسد في سجونه آلاف المعتقلين، حيث تعمل عناصره الأمنية على ابتزاز المواطنين مقابل معلومات حول أبنائهم المعتقلين أو المختفين قسرياً، أو وعود بإطلاق سراحهم.

وفيما يخص لاعبي كرة القدم فقد وثٌّقت جهات حقوقية اعتقال 13 لاعباً من لاعبي دوري كرة القدم  في سوريا، وهناك نحو 40 آخرين استشهدوا على يد قوات النظام.

اقرأ أيضا: صحيفة روسية: موسكو تفكر في سحب بعض قواتها ومعداتها العسكرية من سوريا




المصدر