الكونغرس يناقش تعديل التفويض الممنوح إلى الرؤساء الأمريكيين بشن حروب على الإرهاب



السورية نت - ياسر العيسى

يسعى الكونغرس الأميركي، إلى تعديل التفويض الممنوح إلى الرؤساء الأمريكيين بشن حروب على الإرهاب، مما يمكنه من فرض قيود على مدة ونطاق العمليات الجغرافي، في أهم خطوة له منذ أعوام لاستعادة حقه الدستوري في إعلان الحرب.

و يعقد الكونغرس جلسة استماع اليوم الاثنين مع مسؤولين من إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، لمناقشة تعديل تفويض الحرب باستخدام القوة العسكرية في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات المتشددة الأخرى.

ولم يمرر الكونغرس تفويضاً باستخدام القوة العسكرية، منذ أن سمح بشن حرب العراق في العام 2002. لكن المبرر القانوني لغالبية التحركات العسكرية الأمريكية خلال الأعوام الـ15 الماضية، كان تفويضاً أقدم خاص بالحملة على تنظيم "القاعدة"، وجماعات مرتبطة به بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001.

وسيدلي وزيرا الخارجية "ريكس تيلرسون"، والدفاع "جيمس ماتيس"، بشهادتيهما أمام لجنة العلاقات الخارجية في "مجلس الشيوخ الأميركي"، خلال جلسة استماع إلى رأي الإدارة في تفويض جديد باستخدام القوة العسكرية.

وزادت المخاوف هذا الشهر بعد مقتل أربعة جنود أمريكيين في النيجر. وشكا البعض من عدم توفير البنتاغون معلومات كافية عن هذا الكمين.

ويرى مؤيدو إصدار تفويض جديد باستخدام القوة العسكرية، أن تفويض عام 2001، الذي لم يكن محدداً بوقت أو نطاق جغرافي، سمح للرؤساء بشن الحروب أينما أرادوا دون تقديم أي توضيح بشأن الإستراتيجية للكونجرس أو للأمريكيين.

ويحظى الجمهوريون الذين ينتمي إليهم "ترامب" بالغالبية في مجلسي الشيوخ والنواب، لكن بينهم انقسامات على صلة بتعديل التفويض.

ولا يرغب كثير من الجمهوريين مثل "مكين"، والسيناتور "لينزي غراهام"، في إصدار تفويض جديد يفرض سيطرة زائدة على البنتاغون. ويقولون إن القادة العسكريين هم من ينبغي أن يحددوا الطرق الأفضل لمحاربة أعداء البلاد.

ويقول كثير من الديمقراطيين، إنهم يريدون تفويضاً جديداً يفرض حدوداً على أسباب ومكان ومدة إرسال القوات الأميركية للقتال.    

اقرأ أيضا: انتظرونا.. "تنظيم الدولة" يهدد روسيا ولاعبين مشهورين خلال كأس العالم المقبل




المصدر