مراكز تأهيل تركية تتصدى لتسرب الأطفال السوريين من المدارس

30 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
4 minutes

يحاول (الهلال الأحمر التركي) التصدي لمشكلة تسرّب الأطفال السوريين اللاجئين (في تركيا) من العملية التعليمية، وافتتح من أجل ذلك عدة مراكز خدمية لها طابع تعليمي، تعمل على متابعة الموضوع؛ لتجنب تأثيراته الجانبية على الأطفال، لما للعملية التعليمية من أثر على الجيل الناشئ.

بحسب تقرير أوردته (دويتشه فيلا) اليوم الإثنين، تقوم هذه المراكز الممولة من الاتحاد الأوروبي، بتقديم العديد من الخدمات اليومية كـ “الإحالات الطبية، والدعم النفسي-الاجتماعي، ودروس مجانية باللغات العربية والتركية والإنكليزية، وتدريب على استخدام الكمبيوتر، ودورات في التدريب المهني، ونشاطات أخرى”، في محاولة لسد “ثغرة” ابتعاد الأطفال عن التعلم في المدارس.

رينان توركولو مدير أحد تلك المراكز في أنقرة، قال: إن “الأطفال جزء من هذا الجيل الضائع، بسبب الحرب في سورية”، وأوضح أن الأطفال السوريين يستطيعون التكلم بالعربية، إلا أنهم أميون”، ويشير إلى أن نصف الأطفال الذين “يرتادون المركز لم يذهبوا إلى المدرسة”، ويرى توركولو أن ذلك يعود إلى “العوائق اللغوية والاقتصادية والبيروقراطية”.

بحسب الحكومة التركية، تم إنفاق نحو “25 مليار دولار على اللاجئين السوريين”، بينما نصت الاتفاقية التي جرت، بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بخصوص اللاجئين، على أن يساهم الاتحاد بتقديم 3 مليارات دولار، لتحسين وضع اللاجئين، ومنها دعم قطاع التعليم، حيث تعهد ببناء “100 مدرسة جديدة”، وبتقديم مبلغ مالي للأسر، للمساعدة في نفقاتها وتشجيعها على إرسال الأطفال إلى المدارس.

اتفق الجانبان في أنقرة على أن تقدم المفوضية الأوروبية الدعمَ المالي لقطاع الصحة وللعملية التعليمية، وتهدف الخطة المقترحة إلى “توفير فرص تعليم أفضل لنحو مليون من التلاميذ والطلاب السوريين اللاجئين إلى تركيا”، لكنّ “نقص المدارس، وصعوبة إتقان اللغة التركية”، يعوقان التنفيذ السلس للعملية، ويشير المسؤولون الأتراك إلى وجود صعوبات حقيقية لمنع تسرب التلاميذ السوريين من المدارس، وتشير التقديرات إلى أن نحو “40 بالمئة من الأطفال السوريين، في سن التعليم المدرسي، لا يذهبون إلى المدارس”، على الرغم من تلك الجهود.

شرطُ التعلم باللغة التركية مع الظروف الاقتصادية للأسر السورية، إضافة إلى عدم وجود عدد كاف من “الصفوف في المدارس، و”نقص في الكادر التدريسي”، كل ذلك أدى إلى “الحد من فرص بعض أطفال اللاجئين في دخول المدارس”، ويوضح فليكس ليغر، من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو)، أن عملية “استيعاب حوالي مليون طفل لاجئ في النظام التعليم هو عمل فريد من نوعه، ولا يوجد مثيل له في كل العالم”.

يوجد في تركيا مراكز “مجتمعية” غير هذه المراكز، وهي منتشرة في 9 مدن، وتقدم “تدريبًا مهنيًا وبرامج لغوية مشابهة”، تساعد بشكل إيجابي في عملية “إدماج السوريين في تركيا”. ويرى عمر كادكوي الباحث في الاندماج، في (المؤسسة التركية للبحوث الاقتصادية)، أن مسألة اللغة بشكل عام تعترض طريق الطلاب الذين “يرغبون في متابعة تحصيلهم العلمي الجامعي”.

يضيف كادكوي: حتى إذا تغلّب الطلاب السوريون على مشكلة اللغة؛ فإن فرصة دخول الكثير منهم إلى الجامعة “لا تبدو كبيرة”، ويقدر كادكوي عدد السوريين الذين يرتادون مراكز (التعليم المؤقتة) بـ “280 ألفًا”، ويقول: إن “مستوى اللغة التركية المقدم فيها غير كاف لتحضير الطلاب للدخول في المدارس العامة”، ويقترح التركيزَ على “توفير مستوى جيد من تعليم اللغة التركية، قبل أي شيء آخر”.

دلالية: الهلال الأحمر التركي, المفوضية الأوروبية, التعليم

تعريف: يحاول (الهلال الأحمر التركي) التصدي لمشكلة تسرّب الأطفال السوريين اللاجئين في تركيا من العملية التعليمية، وافتتح من أجل ذلك عدة مراكز خدمية، لها طابع تعليمي، تعمل على متابعة الموضوع؛ لتجنب تأثيراته الجانبية على الأطفال.

حافظ قرقوط
[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون