النازحون في ريف إدلب.. شتاء بلا حطب



ناشد النازحون إلى منطقة سنجار في ريف إدلب الجنوبي، المُنظماتِ الإغاثية تقديمَ إمدادات التدفئة لهم، إذ حلّ عليهم الشتاء “دفعة واحدة”، على حد تعبير أحد النازحين الذي اتخذ من شاحنته جدارًا يلوذ به، ليصد عنه الرياح الباردة.

قال صالح عزوز، وهو نازح من بلدة أثريا، لـ (جيرون): “هربت مع عائلتي من (أثريا) في ريف حماة الشرقي؛ بسبب تصاعد الاشتباكات بين (هيئة تحرير الشام) وتنظيم (داعش)”. وأشار إلى “قسوة رحلة النزوح التي استمرت خمسة عشر يومًا، سيرًا على الأقدام، مع الخوف الدائم من الرصاص الطائش”.

أوضح عزوز أنّ “عدد العائلات القادمة، من ريف حماة الشرقي إلى منطقة سنجار في ريف إدلب، يبلغ نحو 5000 عائلة، يعيشون في العراء، ويفتقدون أدنى مقومات الحياة من طعام وكساء وخيام”.

في السياق ذاته، وصفت (أماجد)، وهي نازحة من ريف حماة الشرقي، حالةَ النازحين في أول فصل الشتاء، وقالت لـ (جيرون): “هطلت الأمطار علينا بغزارة، ولم يقِنا منها سوى وريقات أشجار الزيتون، حيث جلست مع أولادي القرفصاء، وضممتهم إليّ كي أحميهم من زخات المطر، وبرودة الجو”. وطالبَت “المنظماتِ الإنسانية، بتقديم الخدمات لهم (فرش الأرض الترابية ببقايا المقالع، تأمين الخيام ومُستلزمات فصل الشتاء من مواد التدفئة وبطانيات”.

تقع المُخيمات العشوائية في ريف منطقة سنجار بريف إدلب الجنوبي، ويبلغ عدد قاطنيها نحو 5000 عائلة، أي نحو 35 ألف نسمة، نزحوا جميعًا من مدن وبلدات ريف حماة الشرقي، وفق بيانات منظمات إغاثية. ويُشكل أهالي (أثريا، الحمرا، الرهجان، الجاكوزية، ومزارع أبو لفة) من ريف حماة الشرقي، معظم النازحين إلى منطقة سنجار.


ملهم العمر


المصدر
جيرون