وفد الأسد يعرقل التقدم بملف المعتقلين في أستانا 7.. المعارضة وضعت شرطاً والنظام رفضه



السورية نت - مراد الشامي

تواصل كل من روسيا، وتركيا، وإيران، اليوم الثلاثاء، مشاوراتها على المستوى التقني، حول ملف الإفراج عن المعتقلين في سوريا، وهو ملف اكتسب زخماً كبيراً في المحادثات الحالية، على خلافالمحادثات السابقة التي شهدتها العاصمة الكازاخية.

ويجري في أستانا 7 بحث وثيقة المعتقلين تقنياً، وتسعى المعارضة للضغط باتجاه تنفيذها مع الضامن التركي. في المقابل، ما تزال هناك مواد (ضمن ملف المعتقلين) لم يحصل فيها تقدم مع استمرار تعنت نظام بشار الأسد وعرقلته لتنفيذ هذا الملف.

ويتعلق الخلاف بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر لم تسمها، حول ما إذا كان سيتم الإفراج عن المعتقلين فقط، أم المحكومين أيضا لدى نظام الأسد. كما أن تحديد الجهة التي ستشرف على عملية إطلاق سراح المعتقلين، يشكّل نقطة خلاف أخرى حول ذات الملف.

وتطالب المعارضة بأن يشرف الصليب الأحمر الدولي على عملية إطلاق سراح المعتقلين، بينما يصر النظام على منح الهلال الأحمر السوري مسؤولية الإشراف على العملية، وهو ما ترفضه المعارضة.

وصباح، اليوم الثلاثاء، التقى وفد من المعارضة السورية المشاركة في المؤتمر، وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف، ودعته إلى ممارسة بلاده ضغط أقوى في ملف المعتقلين.

ويلتقي الرئيس الكازاخي نور سلطان نازارباييف، في وقت لاحق اليوم، وفود الدول الضامنة الثلاث، وفق تصريح صحفي لرئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف، لوسائل إعلام روسية.

وأمس، انطلق المؤتمر باجتماعات بين وفود الدول الضامنة، عبر لقاءات ثنائية وثلاثية، فيما اجتمعت المعارضة في مقر إقامتها مع وفود الأمم المتحدة، والأردن، وفرنسا للمباحثات.

ومن المنتظر أن تتواصل الاجتماعات اليوم لحين التوافق على البيان الختامي، على أن تعقد في وقت لاحق الجلسة الختامية الرسمية الرئيسية، والتي لم يحدد موعدها بعد، ورشح احتمال انعقادها مساء اليوم.

جدير بالذكر أنه في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.

اقرأ أيضا: أمريكا تسعى لإقامة مناطق "خفض تصعيد" جديدة في سوريا




المصدر