وفاة امرأة وجنينها بسبب الإهمال الطبي في مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية



سمارت-تركيا

​توفيت امرأة وجنينها الأربعاء، نتيجة الإهمال الطبي وعدم توفر الظروف الملائمة لعملية ولادتها في مخيم الركبان بمنطقة البادية السورية (نحو 300 كم جنوب مدينة حمص)، عند الحدود السوري الأردنية.

​وقال المتحدث باسم "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، عمر البنية لـ"سمارت"، إن السبب في وفاة المرأة وجنينها هو تجاهل وضع المرضى بالمخيم وعدم الاستجابة لطلبات نقلهم وعلاجهم في نقاط طبية خارجية.

​وأوضح أن نقطة قريبة تابعة لمنظمة" اليونسيف" في الأمم المتحدة، طردت قبل مدة امرأة حامل توجهت إليها لتلقي العلاج، متهما إياهم بتحميلها رسالة "شتم" لتواصلها معه ونقله بعدها الواقع الطبي وإهمال المنظمات الأممية لأوضاع المرضى في المخيم، على حد تعبيره.

​ووصف "البنية" المطلع على أوضاع المخيم، أن الوضع الصحي في الركبان "كارثي" في ظل غياب النقاط الطبية والكوادر المختصة، إذ تقدم الرعاية الصحية الأولية عبر ممرضين بخبرات متفاوتة من خلال نقاط إسعافية أنشأت بشكل فردي.

​وحذر في ختام حديثه من تكرار ما وصفها "مأساة فصل الشتاء الماضي، التي أودت بحياة الكثير من الأطفال"، مؤكدا على ضرورة "عدم استغلال الأوضاع المتردية بالمخيمات، لتكون ورقة ضغط سياسي على الأهالي لإجراء تسوية مقابل لقمة عيشهم".

​وافتتحت مؤخرا نقطة طبية في المخيم، يقول القائمون عليها إنهم يقدمون الخدمات الطبية لعشرات الحالات المرضية والإسعافية يوميا.

واعتبر المجلس المحلي في الركبان، أن افتتاح النقطة الجديدة "يضر بمصلحة السكان" لأنه غير مجاني والقائمون عليه ممرضون "من الدرجة الثانية"، إضافة إلى أن الأدرن سيعتبر أن المخيم مخدم بمشفى طبي ما يدعوه لمنع استقبال الحالات الحرجة والإسعافية في مشافيه.

ويعاني المخيم من انعدام مقومات الحياة وتردي  الوضع الصحي والتعليمي، بالرغم من   مناشدة سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة بالشرق الأوسط، الجهات الدولية الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي، كما سبق أن اعتبرت أن مكتب مفوضية الأمم المتحدة في عمان" لم يؤدِ واجبه بأمانة" اتجاه المخيم.

 

 

 

 

 




المصدر
محمد الحاج