قرار للمصرف المركزي ينعش السوق السوداء ويسلب السورين جزءاً من أموالهم

2 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2017
3 minutes
[ad_1] السورية نت – مراد الشامي

تسبب مصرف سوريا المركزي بإعادة تنشيط السوق السوداء في المناطق التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد بشكل كبير، بعدما أصدر قراراً حدّ بموجبه قيمة الأموال الأجنبية التي يمكن للمواطن تحويلها إلى الليرة السورية، وفقاً لما ذكرته صحيفة “الوطن” الموالية لنظام بشار الأسد، اليوم الخميس.

وقالت الصحيفة أن المصرف المركزي أصدر قراراً بمنع المواطن السوري من صرف مبلغ يتجاوز الـ500 دولار مرة واحدة في الشهر، وأنه في حال أراد صرف مبلغ يتجاوز الـ 500 دولار فعليه أن يجمد أمواله ثلاثة أشهر قبل أن يستلمها، أو يتخلى عن 10 بالمئة منها ويستلمها مباشرة.

وأدى هذا القرار إلى لجوء سوريين إلى السوق السوداء التي تعمل بعيداً عن قيود المركزي، لكونها تمكن المواطن من الحصول على أمواله مباشرة ولا تقيده بمبلغ محدد يمكن تحويله لليرة، فضلاً عن أنها تقدم سعراً للدولار أفضل من ذلك الذي يقدمه المركزي.

ووفقاً للصحيفة من تأثيرات القرار إرباك كبير أصاب الشركات الأجنبية العاملة في سوريا على الرغم من قلة عددها، موضحةً أن تلك الشركات “تحصل على تمويلها من خارج سورية بالكامل، وعليها التزامات شهرية تقوم بتحويلها من الخارج إلى المصارف السورية بشكل شهري لتسديد التزاماتها من رواتب وأجور وضرائب”.

وأضافت: “لكن بعد قرار المركزي بات على هذه الشركات أن تنتظر ثلاثة أشهر لتحصيل أموالها بالليرة السورية وتسديد التزاماتها، أو تتخلى عن 10 بالمئة منها وتحصل عليها مباشرة، وكأنها عملية تشليح قانونية قام بها المركزي تجاه هذه الشركات”، على حد تعبير “الوطن”.

وبالإضافة إلى ذلك، تضررت الفنادق السورية التي تتقاضى بالدولار واليورو في بعض الأحيان، وسيصعب عليها الانتظار مدة 3 أشهر من أجل الحصول على كامل قيمة الأموال التي حولتها إلى الليرة السورية.

ولفتت صحيفة “الوطن” إلى أن أضرار قرار المركزي تطل أيضاً المغتربين السوريين، وقالت: “هؤلاء لم يعد بإمكانهم تصريف ما يأتون به من عملات أجنبية في المصارف السورية لأن السقف حدد بـ 500 دولار ولمرة واحدة في الشهر، وباتوا منذ أيام يلجؤون إلى السوق السوداء للحصول على الليرات السورية التي يحتاجونها لتسديد أجور الفنادق ونفقات إقامتهم في سوريا”، وفق قولها.

من جانبه، برر المصرف المركزي قراره بأنه جاء “لوضع حد للمضاربين في الأسواق”.

يشار إلى أن سعر الليرة مقابل الدولار يساوي 493 للمبيع، مقابل 490 ليرة للشراء، في حين أن سعر الليرة مقابل الدولار يساوي 571 للمبيع، و586 للشراء.

[ad_1] [ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]