مساعدات الغوطة تكفي ربع السكان فقط



توّقع وافي البحش، مدير مكتب التواصل في المجلس المحلي في بلدة كفربطنا، “دخول مساعدات أممية إلى القطاع الأوسط والشّمالي من الغوطة الشرقية، خلال الأيام القادمة”، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أنّها “لن تسد حاجة سوى 25 بالمئة، من احتياجات السكان”.

وقال لـ (جيرون): إنّ القوافل المتوقع دخولها ستحوي “18600 حصّة، إلى قرى وبلدات القطاع الأوسط من الغوطة، و15400 حصّة إلى القطاع الشمالي (دوما وما حولها)”، موضحًا أنّ “وزن الحصّة الواحدة 54 كيلو غرام، وتحتوي على مواد غذائية: (طحين، سكر، رز، زيت نباتي، ملح..)”.

ذكر البحش أنّ قافلة المساعدات الأممية التي دخلت، يوم الإثنين الماضي، إلى الغوطة، ضمت 49 شاحنة، احتوت 11 منها على مستلزمات طبية، ومكملات غذائية، فيما كانت حمولة الشاحنات الباقية (8 آلاف حصة غذائية، و800 كيس طحين)، تم توزيعها على كفربطنا والقرى التابعة لها”، مشيرًا إلى أنّها “غير كافية لتلبية الاحتياجات الغذائية والطبية لأهالي الغوطة”.

فاقم حصار قوات النظام، وإغلاق المعابر التجارية والإنسانية، معاناةَ أهالي الغوطة البالغ عددهم نحو 350 ألف نسمة، وأودى بحياة 15 طفلًا منذ ثلاثة أشهر حتى الآن، فيما يهدد الموت حياةَ أربعين طفلًا على الأقل؛ نتيجة سوء التغذية.

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرٍ لها، استشهاد ما لا يقل عن 397 مدنيًا، بينهم 206 أطفال، و67 سيدة، بسبب الجوع ونقص الدواء، وتحديدًا منذ بداية الحصار على الغوطة الشرقية، في تشرين الأول/ أكتوبر 2012 حتى 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، كما ذكر التقرير أنَّ معظم الوفيات حصلت بين الفئات الهشَّة، كـ (الأطفال الرضع، كبار السن، المرضى، والجرحى”.


بلال الخربوطلي


المصدر
جيرون