وزير المخابرات الإسرائيلي يحذر من شحنات أسلحة لـ"حزب الله" ويتوعد باستهدافها



السورية نت - رغداء زيدان

امتنع وزير المخابرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن التعليق على تقارير عن قيام طائرات إسرائيلية بتوجيه ضربة لهدف في سوريا أمس لكنه كرر تهديداً بضرب شحنات الأسلحة الموجهة إلى "حزب الله" اللبناني.

وقال قائد في تحالف عسكري يساند نظام الأسد إن الضربة الجوية استهدفت مصنعاً جنوبي مدينة حمص السورية يوم الأربعاء وإن جيش النظام رد بإطلاق صاروخ أرض/جو على الطائرات.

وامتنعت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق لكن تلفزيون القناة العاشرة الإسرائيلي قال إن الطائرات لم تصب وعادت إلى قاعدتها سالمة.

وصرح وزير المخابرات "إسرائيل كاتس" لراديو الجيش قائلاً: "بالطبع لا أستطيع الحديث عن التقارير عن هجوم قوات الدفاع الإسرائيلية في سوريا لكن بغض النظر عن ذلك فموقف إسرائيل واضح: تهريب السلاح إلى حزب الله خط أحمر في نظرنا".

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أن وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد دعت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى إدانة الهجوم الإسرائيلي.

وأضافت الوزارة : "أقدم الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي في الساعة 21.25 من مساء يوم الأربعاء الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 على شن عدوان غادر جديد على معمل للنحاس خاص بالصناعات المدنية في منطقة حسياء الصناعية بمحافظة حمص حيث تم استهداف المعمل بأربعة صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية".

وتقع مدينة حسياء الصناعية على بعد 35 كيلومتراً جنوبي حمص و112 كيلومتراً شمالي دمشق.

وقال "كاتس" عضو مجلس الوزراء المصغر لرئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو": "إسرائيل تحركت في الماضي وستتحرك في المستقبل لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله وفقاً لمعلومات المخابرات التي لدينا".

وأضاف أن "الخط الأحمر" عند إسرائيل يستهدف "تهريب السلاح وكذلك تعزيز وضع إيران في سوريا". موضحاً أن إسرائيل مستعدة للتحرك لردع أي خطوة تستهدف "ردودنا".

وتابع "كاتس": "أعتقد أن الجانب الآخر يفهم ذلك بوضوح وما حدث في الماضي من أفعال أعلنا مسؤوليتنا عنها كانت أفعالاً تتفق مع هذه الخطوط الحمراء"

ويقول سلاح الجو الإسرائيلي إنه ضرب قوافل أسلحة تابعة لجيش النظام و"حزب الله" المدعوم من إيران ما يقرب من 100 مرة في السنوات الأخيرة.

وقد عبر مسؤولون إسرائيليون عن انزعاجهم للنفوذ الإيراني في سوريا حيث لعبت فصائل تدعمها إيران دوراً حاسماً في القتال دعما لبشار الأسد خلال الحرب.

وكان الجنرال "محمد باقري" قائد الجيش الإيراني قد حذر إسرائيل من اختراق المجال الجوي السوري والأراضي السورية خلال زيارة لدمشق الشهر الماضي.

وفي العام الحالي تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" اللذين خاضا حرباً عام 2006. وحذر كل جانب من أنه سيفتح قوة نيران مدمرة على الآخر في حالة نشوب حرب شاملة.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة لم تحسم موقفها من المشاركة بمؤتمر سوتشي حتى الآن




المصدر