‘باحث بالشأن الإيراني: وجود القاعدة أعطى إيران مبررات لـ الحرب على الإرهاب’

3 نوفمبر، 2017

سمارت – تركيا

اعتبر الباحث والمختص في الشأن الإيراني نبيل عتوم، أن وجود تنظيم “القاعدة” أعطى إيران المبررات لما يدعى “الحرب على الإرهاب”، على الرغم من أن التقارير الدولية تظهر خلاف ذلك.

وأوضح “عتوم” في حديث إلى إذاعة “هوا سمارت” الخميس، أن التسريبات الأمريكية تتحدث عن وجود أكثر من مئة قيادة عسكرية تابعة لتنظيم “القاعدة”، بينها 28 من أكبر قياداتها، متواجدة في إيران.

وأضاف أن إيران تحاول توظيف هذه الورقة للوقوف في وجه الضغوطات الدولية، والدخول في معركة لـ “مكاثرة الإيرادات السياسية” خاصة المنافسين الإقليميين ممثلين في السعودية وبعض دول الخليج، مشيرا أن إيران ترسل قيادات القاعدة إلى سوريا، وتسهل مهمة الامداد والتمويل والدعم اللوجيستي إليها، كما ترسل “المرتزقة” والميليشيات لمقاتلة بعضهم.

واعتبر “عتوم” أن تسريب الولايات المتحدة لوثائق تؤكد ارتباط “القاعدة” وإيران ينبغي أن يضع المجتمع الدولي وأمريكا أيضا أمام مسؤوليتها في مواجهة إيران ورفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية”CIA”  نشرت الخميس، آلاف الوثائق التي ضبطت خلال عملية قتل زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن غرب باكستان، تؤكد إحداهاالعلاقة بين إيران والتنظيم.

من جانبه، قال قائد “فرقة السلطان مراد” أحمد عثمان، إن محاولة “جبهة النصرة” إضعاف الفصائل العسكرية والاستيلاء على أسلحتها، بدأ يطرح الشكوك في أهدافها، خاصة مع وجود قريتي كفريا والفوعة “الشيعيتين” بإدلب واللتين لم تسمح “النصرة” للفصائل بالسيطرة عليهما، وبدأ كأنها “تحمي” القريتين.

ورجح “عثمان” أن العلاقة بين إيران و”القاعدة” هي “علاقة مصالح مشتركة قديمة”، مشيرا أنه تم الكشف عن وجود مجموعة من قياديين إيرانيين في صفوف “القاعدة” مثل “أبو جعفر الأوزبكي” وهم يمولون “النصرة”.

وكان الصحفي المختص بالشأن الإيراني صالح حميد اعتبر، أن طهران تستمر في تقديم  الدعم المالي والعسكري واللوجستي لتنظيم “القاعدة”، بهدف استمرار نفوذها وتواجدها في سوريا والعراق ولبنان، في وقت تسعى أمريكا لفرض عقوبات على الأولى لعزلها اقتصاديا وسياسيا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

أحلام سلامات