on
إيران تؤكد استعدادها تهيئة لبنان لإعمار سوريا.. ومسؤولون لبنانيون ينشؤون شركات بأوروبا استعداداً للإعمار
السورية نت - رغداء زيدان
ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن إيران جدّدت تأكيد استعدادها لمساعدة لبنان في مجال إنتاج الطاقة الكهربائيّة وتوليدها، وتطوير هذا القطاع المتعثّر منذ عقود استعداداً لمسيرة إعادة الإعمار في سوريا، إذ وقّع نظام الأسد عقوداً مع روسيا وإيران للاستثمار في قطاعات الاتصالات والطاقة والمقاولات، وفي حقول الفوسفات.
وقالت الصحيفة إن الرغبة بمساعدة لبنان في مجال الطاقة عبّر عنها معاون وزير الطاقة الإيراني للشؤون الدولية، "علي رضا دائمي"، أمام وفد إعلامي لبناني زار طهران بدعوة من السفارة الإيرانيّة في بيروت، وجال خلالها على معامل توليد الطاقة.
ويقول دائمي إن "أحد المشاريع المهمّة لإيران هو نقل الكهرباء إلى العراق وسوريا، ومنها إلى لبنان بأرخص الأسعار عالمياً. لبنان يحتاج إلى 4 آلاف ميغاواط، وهو ما يمكننا توفيره خلال 3 أشهر (ثمة توربينات جاهزة ولا تحتاج سوى الى التركيب)".
ويأتي حديث الصحيفة عن استعداد إيران هذا، متزامناً مع الحديث حول تهيئة لبنان كدولة للمشاركة في إعمار سوريا المرتقبة، من حيث البنى التحتية وغيرها.
وفي السياق كشف سياسي لبناني عن شركات تؤسّسها اليوم في ألمانيا قيادات لبنانية للاستثمار السري في سوريا "ويجري الحديث عن 200 مليار دولار كبداية لإعادة الإعمار".
وقال الوزير السابق عبد الرحيم مراد إنّ الحرب السورية باتت في خواتيمها، وستبدأ عملية البناء مع بداية العام الجديد، وهذا يعني أن الجميع سيتوجهون للعمل في سوريا (اللبنانيون قبل السوريين). عندها ستحلّ مشكلة السوريين الذين سيعودون للمساعدة في إعادة إعمار بلدهم.
ورأى مراد، في حديث الى "الأخبار"، أن إثارة موضوع النأي بالنفس عمّا يجري في سوريا، هدفه نقل الأنظار إلى مكان آخر.
مضيفاً: "كيف يمكن الحديث عن سياسة النأي بالنفس، وقد أُرسل سفير لبناني للقاء الرئيس السوري؟ كيف يمكن النأي بالنفس وسنرسل غداً سيارات تمرّ في طريق سوريا لتسويق بضائعنا ونقل المنتجات الزراعية إلى الدول العربية؟".
وينتظر لبنان عمليات إعادة الإعمار للمشاركة، كما ينتظر موعد فتح طريق درعا بهدف تصريف منتجاته الزراعية، كما تقوم حكومة الأسد ببيع الكهرباء للبنان.
اقرأ أيضا: مؤتمر سوتشي بوابة روسيا لشرعنة الإبقاء على الأسد في السلطة.. 4 أهداف خطيرة تسعى موسكو لتحقيقها
المصدر