صحفي سوري يخاطب ألمانيا.. "عزيزتي فيك كثير من الأمور غير المفهومة"



السورية نت - رغداء زيدان

قبل عامين، وصل بلال عيد ابن الـ28 عاماً إلى ألمانيا. يدرس بلال حالياً علوم الإعلام في دارمشتات. شهدت حياته العديد من التغييرات. منذ صغره انتقل للعيش في الإمارات العربية المتحدة ودرس في جامعة الشارقة في مجال علم الاتصالات.

ويقول عيد إن ألمانيا فيها الكثير من الأمور غير المفهومة، وسبب ذلك في رأيه يعود إلى كثرة البيروقراطية وبعض القواعد غير المنطقية، فالحصول على مكان للسكن يحتاج إلى حساب بنكي وإمكانية فتح حساب بنكي يتطلب منك أن يكون لديك سكن.

لكن الصحفي السوري يطرح تساؤلات عن المجتمع الألماني، ومخاطباً ألمانيا ويقول: "ينبغي علي أن أعترف أنك كثيراً ما كنت جيدة بالنسبة لي. فهنا شعرت بالراحة. ورغم ذلك، عندما أسير في شوارعك أتساءل: هنا يشعر المرء بالعدالة والكرامة والحرية وغير ذلك. ورغم ذلك، يوجد هنا تشرد والنساء لازلنا يكسبن أقل من الرجال، كما يوجد عنصرية وأكثر من ذلك بكثير، وهذا أمر محير أليس كذلك"؟

يأتي حديث عيد ضمن مشاركته مع خمسة صحفيين من سوريا وأوغندا وأفغانستان وباكستان وأذربيجيان في مشروع "عزيزتي ألمانيا" .  الذي يسعى لمعرفة ما الذي حلّ بهم، بعد مرور عدة سنوات على رحلة هروبهم من بلدانهم، وكيف يرون موطنهم الجديد.

وما هي الأمور التي جعلتهم يشعرون بالإحباط وعن آمالهم. كيف سيكون الأمر لو تمكنوا من كتابة كل ذلك في رسالة إلى ألمانيا، من هنا ولدت فكرة "عزيزتي ألمانيا".

ووفقاً لمنظمة "مراسلون بلا حدود" تعتبر سوريا أخطر مكان لعمل للصحفيين في العالم. يحاول نظام الأسد منع التقارير الإعلامية المنتقدة بالرقابة والمراقبة والصحفيون الأجانب باتوا لا يتجرؤون على دخول البلاد.

إلى جانب سوريا تعد أفغانستان والمكسيك والعراق واليمن من بين الدول الأكثر خطورة لعمل الصحفيين. وفقاً لمنظمة "مراسلون لا حدود" قتل حوالي 74 إعلامياً في العام الماضي، من بينهم 53 صحفياً تم قتلهم بشكل متعمد، بينما لقي أخرون حتفهم في تبادل لإطلاق النار أو نتيجة تفجيرات أثناء قيامهم بالتغطية الإعلامية.

وبحسب "ينس أوف توماس" وهو صحفي من منظمة مراسلون بلاحدود، فإن أعداد الصحفيين الذين يفرون من بلدان مثل أذربيجان وتركيا تتزايد. بعد الوصول إلى ألمانيا يتوجب عليهم البدء من الصفر، ما يدفعهم لترك الوظيفة المحببة إلى قلوبهم، فقدان الوظيفة، أمر يصعب تحمله و"محبط بالتأكيد" يقول "توماس".

اقرأ أيضا: "تيلرسون" يدعو لبدء حوار سياسي بين بغداد وإربيل




المصدر