جفاف مياه سد جنوب سوريا لسوء إدارته من "تحرير الشام"



سمارت - درعا

​جفّت مياه سد "الناصرية" أو "غدير البستان" عند الحدود الإدارية لمحافظتي القنيطرة ودرعا، جنوبي سوريا، بسبب سوء إدارته من "هيئة تحرير الشام".

​وقال مدير "المؤسسة العامة للري" بالحكومة السورية المؤقتة، المهندس هايل الطحان لـ"سمارت" الأحد، إن أسباب الجفاف تعود إلى "غياب الكوادر  المختصة والرقابة اللازمة، والعبث بمجاري التغذية وحفر الآبار العشوائية والتخريب المتعمد في محطات الضخ"، في ظل إدارة "تحرير الشام" للسد.

وأضاف: "طالبت الحكومة المؤقتة بالتدخل ورفع يد الفصائل عن السدود، لأن مهمتها المعارك وليس إدارة السدود"، مشيرا أن "ضعف السلطة التنفيذية" أدى لجفاف مياه السدود جنوب سوريا مثل بحيرة المزيريب ومياه سد درعا الشرقي.

​وأوضح المسؤول عن السد ومدير "مديرية المواد المائية في درعا"، فراس الخطيب، أن غياب التنسيق ورفض التواصل مع موظفيهم والاعتماد على أسماء رشحت من "مجلس الشورى بنوى"، تسبب بهدر كميات كبيرة من المياه لعدم الالتزام بخطة موسم الري في 2017.

​وتابع: "بداية كل موسم ري، توضع خطة ري من المديرية تتوافق مع كميات المياه المتواجدة في السد وكميات الأراضي المزروعة (..)، بالنسبة لمجلس الشورى ليس لديه هذه آلية ".

​ويسمى السد بـ"الناصرية" عند أهالي درعا و "غدير البستان" في القنيطرة، ويعتبر كل من الطرفين أنه يتبع لمحافظته،كما يروي 6000 دونم في درعا و1000 دونم في القنيطرة، وفق "الخطيب".

​وأوقفت الإدارة المحلية ضخ المياه من بحيرة المزيريب في درعا، بسبب انخفاض منسوبها في منتصف العام الحالي، كما أدى استجرار وحفر الآبار لاقتراب مياه بحيرة زيزون بالمحافظة من الجفاف وتوقف شلالتها وتلوث مياهها، في ظل تحميل المسؤولية لفصائل عسكرية بانقطاع مياه الشرب عن مناطق بدرعا.

 


 

 

 




المصدر
محمد الحاج